واشنطن تايمز: مرسى لاعب جديد فى الشرق الأوسط.. مبادرات الرئيس تهدف لإحياء دور مصر الأقليمى.. وتحذيرات من فشل رباعية حل الصراع فى سوريا.. محللون: المبادرة لاتزال على الورق

الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012 12:19 م
واشنطن تايمز: مرسى لاعب جديد فى الشرق الأوسط.. مبادرات الرئيس تهدف لإحياء دور مصر الأقليمى.. وتحذيرات من فشل رباعية حل الصراع فى سوريا.. محللون: المبادرة لاتزال على الورق الرئيس محمد مرسى
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة واشنطن تايمز إن القيادة المصرية الجديدة لديها خطط واسعة لإعادة إحياء دور مصر الإقليمى، مشيرة إلى زيارات الرئيس محمد مرسى إلى عدد من دول العالم منذ دخوله القصر.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى سعى مرسى لتأسيس تحالف، رغم أنه من غير المرجح، بين مصر والسعودية وتركيا وإيران، لحل الأزمة السورية. هذا بالإضافة إلى زيارته الرسمية الأولى خارج المنطقة للصين لتعزيز وتوسيع العلاقات التجارية والدبلوماسية مع ثانى أكبر إقتصاد فى العالم.

وقال مائير جافندير، أستاذ السياسة الإيرانية بمركز الاختصاصات المتعددة فى إسرائيل، إن محمد مرسى يمثل لاعبا جديدا فى الشرق الأوسط. وأشار إلى أنه يتمتع بمصداقية الرئيس المنتخب ديمقراطيا الذى يمثل نظام يضم عناصر إسلامية ويعمل فى الوقت نفسه مع واشنطن.

وأضاف أن مرسى يحظى بدعم العالم الإسلامى، متمثلا فى منظمة الإخوان المسلمين دوليا، ومن جانب آخر لديه 1.3 مليار دولار مساعدات مالية من واشنطن، وإذا ما استطاع التوازن، فيمكنه أن يخدم مصالح مصر بصفته لاعبا جديدا فى المنطقة.

ومع ذلك فإنه إذا ما حاول إرضاء الجماعات الأصولية والإخوان المسلمين أكثر من اللازم، فإنه سيواجه نتائج عسكية. وكذلك الوضع إذا ما إقترب بشدة من إسرائيل.

ويرى محللون أن المبادرات الدبلوماسية التى اتخذها مرسى مؤخرا تظهر محاولاته لتقديم نفسه وبلده باعتبارهم قوة مستقلة وهو ما من شأنه أن يحيى الدور الأقليمى القوى لمصر فى المنطقة.

وأشار طارق عثمان، مؤلف كتاب "مصر على شفا الهاوية: من ناصر إلى مبارك"، إلى أن المصريين ظلوا يرون بلادهم طويلا كقوة ثقافية وسياسية وإستراتيجية، لكن على مدى السنوات الـ 35 الماضية تراجع دورها وقد تناسى فى بعض الأحيان.

وفيما يخص السلام البارد مع إسرائيل، قالت دينا زكريا، ممثل عن حزب الحرية والعدالة: "ربما لا يرغب معظم الناس فى مصر نوعا من العلاقات الجيدة مع إسرائيل، لكنهم أيضا لا يريدون حربا، لذا فالوضع الرسمى أننا نحترم حقا معاهدة السلام الدولية مع إسرائيل، والمصريون يقبلون ذلك".

ويشير محللون إلى أن مرسى يحاول أن يصنع زخم الثورة، رغم أنه لم يقدم على أى تحولات على صعيد السياسة الخارجية الرسمية، لكنه يسير على المسرح العالمى بأسلوب لعب يرضى الداخل.

وقال خليل العنانى، أستاذ السياسة بجامعة دورها، إن القوى الإقليمية مستعدة لتقاسم الساحة مع مرسى فى الاعتراف بأنه بدون مبادرة عربية جريئة، ستبقى الأزمة السورية دون حل. لكن السؤال الذى يلوح هو: من الذى ينبغى أن يقود هذه المبادرة؟ وهل مصر مستعدة لدفع الثمن فى حال الفشل.؟

وأضاف عنانى قائلا: "إنها لعبة خطرة جدا، وأنها قد تنقلب ضد مرسى ما لم ينجح فى تحقيق نتائج حقيقية". وأوضح أن المشكلة تتلخص فى رغبة إيران بقاء نظام الأسد، الذى يعد حليفا قويا لها، فيما تصر تركيا والسعودية على رحيله، لذا فإن هذه المبادرة تظل على الورق.

وفيما اعتبر البعض زيارة الرئيس الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، إلى الصين محاولة لأن ينأى بمصر بعيدا عن الولايات المتحدة، يؤكد محللون غربيون أن مرسى يرغب فى الحفاظ على حلفاء عهد مبارك مع إعادة توازن تلك العلاقات، فى ظل الدعوات الداخلية بسياسة خارجية لمصر أكثر قوة تجاه الغرب.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة