واشنطن بوست: قادة فرنسا يعرفون أن إسقاط الأسد مستحيل دون تدخل أمريكا

الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012 11:55 ص
واشنطن بوست: قادة فرنسا يعرفون أن إسقاط الأسد مستحيل دون تدخل أمريكا الرئيس السورى بشار الأسد
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تحليلا عن موقف القوى الدولية من سوريا، قالت فيه إنه على الرغم من تزايد الضغوط فى فرنسا ودول أوروبية أخرى من أجل التدخل عسكريا لوقف إراقة الدماء فى سوريا، إلا أن قادة تلك الدول يواجهون وضعا حرجا بسبب حقيقة غير سارة، ألا وهى أن الدروس المستفادة من تدخل الناتو فى ليبيا العام الماضى تشير إلى أن إسقاط الرئيس بشار الأسد سيكون مستحيلا دون مشاركة واسعة النطاق من جانب الولايات المتحدة.

وترى الصحيفة أن الرغبة فى القيام بشىء ما قوية فى فرنسا، التى ترتبط بعلاقات تاريخية مع سوريا، والتى سعى رئيسها السابق نيكولا ساركوزى إلى حشد أمريكا وحلفاء آخرين من أجل التدخل فى ليبيا، فضلا عن ذلك، فإن فرنسا هى البلد الذى ولدت فيه فكرة الحق فى التدخل من أجل إنقاذ حياة آخرين، والتى اتسعت منذ هذا الحين فى أعين الكثيرين لتصبح "واجب التدخل".

وبسبب الرفض الصينى والروسى لتدخل مجلس الأمن، وتردد أوباما إزاء إلزام القوات الأمريكية، انتقد بعض قادة الرأى الفرنسيين رئيسهم فرانسوا هولاند لفشله فى تنظيم تدخل دولى حتى بدون تفويض من مجلس الأمن، والأثر المترتب على هذا التحدى، كما يرون، هو أن حزم فرنسا يمكن أن يقنع أوباما بتغيير رأيه أو أن ائتلافا أوروبيا تقوده باريس يمكن أن يعمل مع تركيا المجاورة لسوريا.

وكان الفيلسوف الفرسى برنارد هنرى ليفى، الذى دعم قادة المعارضة الليبية لدى ساركوزى والرأى العام الفرنسى العام الماضى، قال مؤخرا إنه يشعر بالإحباط من فشل هولاند فى التدخل العسكرى، وأشار إلى أنه هو والقادة الأوروبيون الآخرون يبالغون فى تقدير العقبات التى تقف فى طريق الإطاحة بالأسد.

وفى وجه هذه الانتقادات، أعلن هولاند مؤخرا أنه لو شكلن المعارضة السورية حكومة فى المنفى، ستعترف بها فرنسا فورا، وكان هناك اعتراف مماثل من جانب ساركوزى العام الماضى مع المعارضة الليبية ضد معمر القذافى، إلا أن فرنسا وخمسة دول أخرى كانت تحاول دون نجاح أن تدفع جماعات المعارضة السورية تحت قيادة موحدة على مدار أشهر.

وتشير واشنطن بوست إلى أن الدروس المستفادة من ليبيا تدل على أن أنه كان من الممكن أن تكون الحرب فى ليبيا دون خسائر أكبر لو دمرت الولايات المتحدة نظام الدفاعا لجوى الليبى وعطلت شبكة القيادة والتحكم وأطلقت صواريح كروز وقنابل موجة لا تستطيع أى دولة أوروبية أو حتى مجموعة من الدول أن تحشدها.

ونقلت الصحيفة عن مسئول كبير بحلف الناتو شارك فى العملية الليبية قوله "إن الفرنسيين والبريطانيين لم يكن لديهم ببساطة الوسائل التى تمكنهم من فعل ذلك.. فالولايات المتحدة هى الوحيدة التى لديها هذه النوع من القدرات الخاصة بمضادات الدفاع الجوى".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة