هشام ربيع يكتب: يا خسارة يا بلد

الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012 11:00 م
هشام ربيع يكتب: يا خسارة يا بلد شباب الألتراس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ماحدث يوم 9 -9 - 2012 من تخاذل وطبطبة من الداخلية المصرية والدولة عموماً، فى مباراة كأس السوبر المصرى والتعامل مع الشباب الأهوج غير المسئول، والذى لم يجد أسرة تعلمه وتجعله يدرك الحق من الباطل، ويعرف أن كل إنسان منا يجب أن يكون له مرجعية وقدوة وقيادة وقانون يحترمه طالما اختار ووافق على القائمين على تطبيقه، هذا إذا كنا نبتغى دولة حديثة لها شأن، وليست دولة عشوائية تقوم على الفتونة والذراع وثقافة الغاب.

هذا التخاذل يعتبر إعلانا رسميا بسقوط الدولة، وينذر بكوارث كثيرة قادمة، وأيضاً يستنتج منه ضعف الإدارة الحاكمة، والذى يعنى عدم قيام نهضة حديثة ننتظرها منذ قيام ثورة 25 يناير.

وإذا كان التعامل هذه المرة مع الشباب الموتور هو تهريب اللاعبيين من باب خلفى لفندق الإقامة، ماذا سيحدث فى باقى مباريات الدورى، خصوصا التى ستقام فى ملاعب محاطة بمناطق سكنية وحيوية؟ وأيضاً ماذا لو أخذ المتهمون براءة لعدم ثبوت الأدلة، أو حتى تأخر الحكم النهائى لسنة أخرى بعد انتهاء جميع درجات التقاضى، هل نلغى الدورى هذه السنة والسنة القادمة أيضاً؟ وهل شباب الأولتراس يعتكفون فى بيوتهم ولا يمارسون حياتهم الطبيعة من دراسة وعمل وخطوبة وجواز حتى يتم الحكم فى القضية ورجوع حق زملائهم؟

وهل الرياضة هى الآن نوع من الرفاهية يجب تأجيلها لحين القصاص، أم مؤسسات تعمل، ومواطنون يرزقون ويعيشون منها؟ أليس مجموعات الأولتراس هم من أيدوا الإخوان المسلمين وأيدوا الرئيس محمد مرسى وحكومته وقراراته ووزراءه الذين قرروا رجوع الدورى، وأيضا خرجوا فى الشوارع يهتفون بالقضاء عندما حكم على الرئيس السابق ومعاونيه، هل يعتقد الأولتراس أن القضاء الذى حكم على رئيس الدولة بالمؤبد يتواطأ ويحمى قتلة الشباب البرىء الذى غدر به، وهو يشجع فريقة فى مباراة كرة قدم؟ وأخيراً أطالب شباب الأولتراس الشجاع بمنع المرور فى شارع محمد محمود لحين القصاص لشهداء شارع محمد محمود، ومنع موظفى ماسبيرو من الدخول لحين القصاص لشهداء ماسبيرو.. ألخ ويا خسارة يا بلد.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة