فى الذكرى الحادى عشر للواقعة..

معتقل جوانتانامو أخطر نتائج 11 سبتمبر.. وبه صندوق أسرار انهيار برجى التجارة.. خصصه الأمريكان للمتهمين بالإرهاب.. و167 معتقلاً حالياً لا يواجه أغلبهم اتهامات واضحة.. والمفرج عنهم يفضحون أساليب التعذيب

الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012 10:14 ص
معتقل جوانتانامو أخطر نتائج 11 سبتمبر.. وبه صندوق أسرار انهيار برجى التجارة.. خصصه الأمريكان للمتهمين بالإرهاب.. و167 معتقلاً حالياً لا يواجه أغلبهم اتهامات واضحة.. والمفرج عنهم يفضحون أساليب التعذيب صورة ارشيفية
كتب محمد عوض

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد مرور 11 عاما على أحداث 11 سبتمبر، وانهيار برجى التجارة العالمى بنيويورك، بقيت ساحة البرجين فى حى منهاتن خالية من آثارهما، واختلف الأمريكان عن الشكل الأمثل الذى سيكون عليه الموقع بين نصب تذكارى للحدث الفاصل فى التاريخ، وبين مركز إسلامى، لتحسين صورة أمريكا مثلما اقترح عمدة نيويورك مايكل بلومبرج ووافق عليه الرئيس الأمريكى باراك أوباما، ورفضه أغلب سكان المدينة.
بين الاقتراحين يبقى مكانا بعيدا فى الجنوب يحمل أسرار أحداث 11 سبتمبر وقائمة المتهمين بالحادث المعتقلين فى سجن جوانتانامو "الرهيب" فبعد 11 عاما مرت على الأحداث مازال هناك 167 سجينا أغلبهم من اليمن، لم توجه لهم أية تهمة أو إدانة إلى معظمهم، وحصل معظمهم على موافقة على ترحيلهم من السلطة العسكرية وهذا يعنى أنهم نظريا أحرار ولكن ما زالوا فى السجن بسبب نقص التمويل لنقلهم ولعدم وجود دولة تستقبلهم.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن أحد معتقلى سجن جوانتانامو الأمريكى فى كوبا توفى فى السجن السبت الماضى، وقالت القيادة الأمريكية الجنوبية إن الحراس عثروا خلال عملية تفقد روتينية على المعتقل "فاقدا الوعى ولا يستجيب" للحراس، ولم يتم الكشف عن هويته إلى حين إبلاغ حكومته وأقاربه.
السجين لم يكن حتى لحظة وفاته لا متهما بجرائم حرب ولا محالا على محكمة عسكرية استثنائية، مثله مثل أغلب المعتقلين الحاليين.
وطوال السنوات العشر الماضية توفى ثمانية على الأقل من معتقلى جوانتانامو منذ 2002 من بينهم ستة قضوا انتحارا، طبقا لمنظمة العفو الدولية.
ويقع المعتقل فى خليج جوانتانامو بكوبا وصنف بكونه سجنا سيئا السمعة، بدأت السلطات الأمريكية باستعماله فى سنة 2002، لسجن من تشتبه فى كونهم إرهابيين، ويعتبر السجن سلطة مطلقة لوجوده خارج الحدود الأمريكية، فى أقصى جنوب شرق كوبا، 90 ميلا عن ولاية فلوريدا، ولا ينطبق عليه أى من قوانين حقوق الإنسان إلى الحد الذى جعل منظمة العفو الدولية تقول أن معتقل جوانتانامو الأمريكى يمثل همجية هذا العصر.
فى 23 فبراير 1903، قامت كوبا ممثلة برئيسها طوماس بتأجير الولايات المتحدة الأمريكية قاعدة جوانتانامو بمقابل 2000 دولار أمريكى، فى عهد الرئيس ثيودور روزفلت، كان ذلك امتنانا من الرئيس الكوبى للمساعدة التى قدمها الأمريكيون لتحرير كوبا.
واحتج الثوار الوطنيون على ذلك القرار، وعلى إثر ذلك لم تقم كوبا بصرف الشيكات اعتراضا على قرار الإيجار. وعلى الرغم من ذلك ترسل الولايات المتحدة الأمريكية شيكا بقيمة 2000 دولار سنويا إلى حكومة كوبا.
فى أزمة صواريخ كوبا فى أكتوبر عام 1968 لغم فيديل كاسترو القاعدة لمحاولة إجلاء الأمريكان، لكن الرئيس جون كندى رفض التدخل فى القاعدة وأكد حقه فى استئجارها.
ويعتبر مراقبون أن معتقل جوانتانامو تنمحى فيه جميع القيم الإنسانية وتنعدم فيه الأخلاق وتتم معاملة المعتقلين بقساوة شديدة مما أدى إلى احتجاج بعض المنظمات الحقوقية الدولية إلى استنكارها والمطالبة لوقف حد لهذه المعاناة وإغلاق المعتقل بشكل تام.
ما يدور داخل أسوار جوانتانامو يظل لغزا حتى يكشف عنه سجناء أفرج عنهم بعد سنوات من الاعتقال، فترة حجز احتياطية حتى تدبير إجراءات الإفراج عنهم أو تسليمهم لدولهم.
مطالب إغلاق معتقل جوانتانامو تخطت المنظمات الحقوقية وطالبت الحكومة البريطانية من جهتها الإدارة الأمريكية بإغلاق المعتقل، حيث وصفت "مارجريت بيكيت" وزيرة الخارجية البريطانية السابقة، عملية الاعتقال بقاعدة "جوانتانامو" الأمريكية فى كوبا بأنها "غير مقبولة".
وفى 12 من شهر يونيه 2007 وجهت محكمة فيدرالية أمريكية، صفعة موجعة لسياسات الإدارة الأمريكية المتعلقة بما يُسمى "إستراتيجية مكافحة الإرهاب"، عندما أصدرت حكماً ينص على أن إدارة "بوش" لا يمكنها اعتقال الأشخاص المقيمين بأمريكا لمدة غير معلومة "كمقاتلين أعداء" ودون توجيه اتهام لهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة