مصادر: اجتماع الرباعية لحل الأزمة السورية بداية خالية من التوتر

اختتم بالقاهرة اجتماع الرباعية المصرية السعودية التركية الإيرانية بشأن الأزمة السورية التى عقدت على مستوى مساعدى وزير الخارجية، لبحث سبل حل الأزمة ووضع حد لمعاناة الشعب السورى، وإيقاف نزيف الدم من خلال إطلاق عملية سياسية تهدف لتحقيق تطلعات الشعب السورى.

وقالت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى وثيقة الصلة بالاجتماع اليوم، إن هذا الاجتماع كان "مجرد بداية"، وأنه على الرغم من المواقف المتضادة للدول المشاركة، إلا أن المناقشات الموضوعية المستفيضة التى جرت بين كبار المسئولين فى الدول الأربع كانت "خالية من الحدة والتوتر والانفعال".

وأضافت أن هذا الاجتماع كان لجلسة واحدة على مستوى كبار المسئولين امتدت على مأدبة عشاء أقامها مساعد وزير الخارجية المصرى للشئون العربية السفير شوقى إسماعيل وسفير مصر السابق لدى سوريا ورئيس الوفد المصرى فى هذه الاجتماعات الرباعية التى عقدت لأول مرة تفعيلا للمبادرة التى أطلقها الرئيس محمد مرسى فى قمة مكة الإسلامية نهاية شهر رمضان الماضى.

وأوضحت أن الدعوة المصرية لكبار المسئولين فى الدول الأربع لعقد هذا الاجتماع كانت بهدف تضييق الهوة فى مواقف ووجهات نظر الدول المشاركة بخصوص هذه الأزمة، والسعى لإيجاد حلول سياسية لهذا الصراع مع عدم خروجه وامتداده من سوريا إلى دول الجوار.

وأكدت المصادر أن كل طرف تمسك بوجهة نظر بلاده تجاه هذه الأزمة، وقالت: "إن هذا أمر طبيعى لكونه اجتماعا تمهيديا للاجتماع الوزارى لوزراء خارجية الدول الأربع قريبا، وسيتم تحديده خلال الأيام القادمة"، وفقا لارتباطات مواعيد الوزراء الأربعة، مشيرة إلى أن كبار المسئولين فى الدول الأربع غير مخولين لتقديم تنازلات فى مواقف دولهم وعليهم الرجوع لعواصمهم.

وأشارت إلى أن عقد هذا الاجتماع فى حد ذاته أمر طيب لكونه أول تعاون بين هذه الأطراف الإقليمية الأربع الفاعلة والمؤثرة، وهذا أول مسعى يجمعها للتوصل لرؤية متناسقة أو تفاهم حول المسألة السورية، من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابى على الأوضاع فى سوريا، مشيرة إلى أن هذا اللقاء يسعى لبناء الثقة بين مواقف الدول المختلفة وتشجيعها على المضى فى طريق إيجاد حل سياسى للأزمة السورية.

وكان الاجتماع قد عقد بمقر النادى الدبلوماسى المصرى بوسط القاهرة ورأس الوفد المصرى فيه السفير شوقى إسماعيل، بينما رأس الوفد التركى مساعد وزير الخارجية السفير عمر انجون، فى حين رأس الوفد الإيرانى نائب وزير الخارجية حسين أمير، كما رأس الوفد السعودى السفير ناصر البريك وكيل الخارجية السعودية، استمر الاجتماع لوقت متأخر الليلة الماضية.