بدأت محاكمة 44 صحفياً مؤيدين للأكراد فى تركيا الاثنين، بتهم الانتماء إلى تمرد مسلح فى قضية تبرز المخاوف بشان حرية الصحافة والحريات السياسية فى بلد يسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى.
وأودع آلاف من النقابيين والسياسيين والأكاديميين والصحفيين المؤيدين للأكراد السجن منذ 2009، لاتهامهم بأن لهم روابط بحزب العمال الكردستانى المحظور الذى يشن حملة عنف ضد تركيا منذ 28 عاما.
وقالت "إيما سنكلير ويب" الباحثة المختصة بشئون تركيا فى منظمة هيومن رايتس وواتش الحقوقية "الحملة على الصحافة الكردية، تثير مخاوف مهمة بشأن معاملة الأقليات وحرية الأقلية فى التعبير عن الرأى".
وأضافت قائلة "حتى لو كانت تلك الآراء جارحة فأنه يجب حمايتها".
وتعقد المحاكمة وسط تصعيد للعنف فى الصراع الدائر منذ وقت طويل ضد حزب العمال الكردستانى، الذى تعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى جماعة إرهابية.
ومنذ يونيو2011 قتل أكثر من 800 شخص فى القتال من بينهم حوالى 500 من مقاتلى حزب العمال الكردستانى و200 من قوات الأمن و85 مدنيا فى بعض من أعنف القتال فى سنوات وفقاً لمجموعة الأزمات الدولية.
وتوفى أكثر من 40 ألف شخص غالبيتهم من الأكراد فى الصراع المستمر منذ 1984.
ويواجه المتهمون عقوبة السجن لفترات تتراوح من سبعة أعوام إلى 20 عاما عن اتهامات بالانتماء إلى جماعة تقول السلطات التركية أنها جناح حزب العمال الكردستانى فى المدن.
ومن بين المتهمين الأربعة والأربعين هناك 36 موجودين بالفعل فى السجن منذ ديسمبر انتظارا للمحاكمة التى بدأت يوم الاثنين، ووفقا لجماعة متضامنة مع الصحفيين المعتقلين فأنه يوجد 46 صحفياً آخرون فى السجن بانتظار المحاكمة فى قضايا مختلفة.
أردوغان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة