باريس تهنئ الرئيس الصومالى الجديد وتدعو إلى السلام

وجهت فرنسا الثلاثاء تهانيها للرئيس الصومالى الجديد الجامعى حسن شيخ محمود، ودعت الصوماليين إلى "التوحد من أجل السلام" بعد 21 عاما من الحرب الأهلية.

وجاء فى بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو إن "فرنسا توجه له تهانيها وتمنياتها بالنجاح فى لحظة مهمة جدا فى تاريخ الصومال".

الانتخاب المفاجئ لحسن شيخ محمود الجامعى الذى لا يتمتع بأى خبرة فى ممارسة السلطة "يشكل مرحلة حاسمة للمصالحة الوطنية وللعملية السياسية التى يتعين أن تتواصل لإقامة مؤسسات ديموقراطية"، حسب ما جاء فى البيان.

وأضاف: "نشجع الصومال على منح مكانة مركزية لضمان رفاهية السكان والتنمية، وتدعو فرنسا كل الصوماليين إلى التوحد لمصلحة السلام".

وقد وصل حسن شيخ محمود (56 عاما) الذى يفتقر إلى الخبرة فى ممارسة الحكم، إلى رئاسة البلاد نتيجة انتصار ساحق الاثنين على مرشحين صقلتهم السياسة الصومالية، وتغلب فى الدورة الثانية على الرئيس المنتهية ولايته شريف شيخ أحمد بحصوله على 70% من الأصوات.

وحسن شيخ محمود هو أستاذ جامعى متخصص فى التربية، وقدم على أنه من رواد المجتمع المدنى الصومالى، ولم يكن أحد حتى الأيام القليلة الماضية يراهن على فرصه فى الفوز.

وهو أول رئيس يتم انتخابه فى العاصمة الصومالية منذ بدء عملية إعادة الإعمار الشاقة منذ العام 2000 بدعم من المجتمع الدولى، وكان إسلافه انتخبوا فى دول مجاورة لأسباب أمنية.

ويختتم انتخابه عملية سياسية طويلة ومعقدة برعاية الأمم المتحدة وترمى إلى إقامة مؤسسات دائمة وحكومة مركزية حقيقية فى الصومال، ومنذ سقوط الرئيس سياد برى فى 1991، تغرق البلاد فى الفوضى وتوالت عليها سلطات انتقالية مختلفة منذ العام 2000.