باريس تشكك فى دور إيجابى لإيران فى الأزمة السورية

اعتبرت فرنسا اليوم، الثلاثاء، أن على إيران أن تحترم أولا واجباتها الدولية قبل القيام بأى دور فى حل الأزمة فى سوريا، وذلك غداة الاجتماع الأول فى القاهرة لمجموعة اتصال حول سوريا تضم طهران.


وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو فى مؤتمر صحفى "إن أرادت إيران الإسهام فى الاستقرار الإقليمى، هناك عدد من الأمور يجب أن تقوم بها"، مضيفًا "يجب أن تكشف بدقة طبيعة برنامجها النووى، كما يجب أن تحترم قرارات مجلس الأمن الدولى وقرارات مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وتابع، "يجب كذلك أن تضع حدًا للانتهاكات المتكررة والمستمرة لحقوق الإنسان على أراضيها.. ومع توافر هذه الشروط ستكون مرحبا بها فى المساهمة فى (تحقيق) هدف الاستقرار فى المنطقة".


وقد شاركت إيران الاثنين فى القاهرة فى أول اجتماع لـ"مجموعة اتصال" رباعية حول سوريا اقترحت مصر تشكيلها.. وطهران هى الدولة الوحيدة فى هذه المجموعة التى تضم أيضًا مصر والسعودية وتركيا، التى تدعم النظام السورى.

وقال لاليو "أحطنا علما (بهذا الاجتماع).. لكن هناك الكثير من الدوائر والمنظمات التى تعنى بالملف السورى، ولتجنب البلبلة يجب أن يبقى الهدف الحفاظ على تنسيق جيد لجميع هذه الجهود".. وعندما سئل عن رغبة موسكو فى استصدار قرار فى مجلس الأمن الدولى يحدد مبادئ انتقال سياسى لكن بدون الدعوة إلى تنحى الرئيس بشار الأسد، قال لاليو، إن نصا "ضعيفا جدا" لن يكون "مقبولا".. وأكد "أن الخبر السار سيتمثل فى إيجاد اتفاق حول الأزمة السورية داخل مجلس الأمن، لكن ذلك لن يكون بأى ثمن بالنسبة لنا".


وكرر "أن أى نص ضعيف لن يكون مقبولا بالنسبة لنا" مذكرا بأن روسيا والصين استخدمتا ثلاث مرات حقهما فى الاعتراض (الفيتو) على قرارات "جوهرية وملزمة" لنظام دمشق.