قال نائب بارز بالبرلمان الإيرانى، أمس الاثنين، إن البنك المركزى الإيرانى فشل على مدى أسابيع فى توفير الدولار الأمريكى للتجار لاستيراد السلع الأساسية، ما دفع قيمة العملة المحلية للتراجع أمام الدولار.
وأفاد موقع مثقال لأسعار العملة على الإنترنت أن الريال الإيرانى انخفض إلى مستوى قياسى اليوم الاثنين، مسجلا 25 ألفا و650 ريالا للدولار، أى نحو نصف قيمته قبل عام.
ويمثل ذلك انخفاضا نسبته 17% عن سعر الريال يوم الخميس، ويأتى فى الوقت الذى تواجه فيه إيران ضغوطا اقتصادية وسياسية متزايدة بشأن برنامجها النووى المثير للنزاع.
ويجرى تداول الريال بسعرين فى إيران سعر "مرجعى" يبلغ 12 ألفا و260 ريالاً للدولار، وهو الذى يتعامل به البنك المركزى ومتاح لاستيراد السلع الأساسية فحسب، وسعر آخر أقل بكثير تحدده سوق مكونة من شركات صرافة صغيرة يشترى منها أغلب الإيرانيين احتياجاتهم من العملة الصعبة.
واتهم غلام رضا مصباحى مقدم رئيس لجنة التخطيط والموازنة بالبرلمان اليوم الاثنين، البنك المركزى بعدم توفير الدولارات الرخيصة لاستيراد السلع الأساسية على مدى ثلاثة أسابيع، ما اضطر التجار الإيرانيين إلى الجوء للسوق الخاصة لشراء الدولار، وهو ما دفع سعر الريال للانخفاض.
ونقلت عنه وكالة فارس للأنباء قوله "للأسف ارتكبت الحكومة أكبر خطأ فى التاريخ بعدم ضخ الدولارات لتلبية الطلب فى سوق الصرف".
وأضاف "على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية توقف البنك المركزى عن توفير الدولارات". وتابع "أدى توقف إمدادات الدولار لارتفاع كبير فى سعره بالسوق"، ولم يذكر النائب بالبرلمان كيف علم بالتغيير المفترض فى سياسة البنك المركزى.
وفى حديث لوكالة مهر للأنباء الإيرانية الأسبوع الماضى، قال مستورد إيرانى إن الحكومة لم تقدم الدولار المدعوم لاستيراد السلع الأساسية منذ أكثر من أسبوعين، ما ترك البضائع عالقة فى الجمارك، وتستخدم العملة الصعبة الرخيصة لشراء سلع مثل اللحوم والحبوب والزيوت والسكر.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
mimo
أخرة الصياعة