الصحف الأمريكية: استطلاع: تقدم طفيف لأوباما على رومنى.. ومرسى لاعب جديد فى الشرق الأوسط.. ومبادرات الرئيس تهدف لإحياء دور مصر الإقليمى

الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012 12:26 م
الصحف الأمريكية: استطلاع: تقدم طفيف لأوباما على رومنى.. ومرسى لاعب جديد فى الشرق الأوسط.. ومبادرات الرئيس تهدف لإحياء دور مصر الإقليمى
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واشنطن بوست:
استطلاع: تقدم طفيف لأوباما على رومنى بفارق 1%

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن استطلاعا للرأى أجرته بمشاركة قناة "إيه بى سى" الإخبارية قد كشف عن أن المؤتمر الجماهيرى للحزب الديمقراطى الذى عُقد الأسبوع الماضى قد ساعد الرئيس باراك أوباما على تحسين موقفه ضد منافسه الجمهورى فى سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية ميت رومنى، إلا أنه لم يفعل الكثير للحد من قلق الناخبين بشأن تعامله مع الاقتصاد.

وأوضحت الصحيفة أن المسح أظهر اقتراب نسب التأييد لكلا المرشحين بين الناخبين المحتملين، حيث حصل أوباما على 49% مقابل 48%، وهى نسب لم تتغير عمليا مقارنة بآخر استطلاع أجرى قبل انعقاد المؤتمرين الجمهورى والديمقراطى.

لكن بين عينة كبيرة من الناخبين المسجلين، كان لأوباما ميزة واضحة حول بعض القضايا الهامة فى حملته عند مقارنته بمنافسه رومنى، ويسلط الاستطلاع الضوء على أسباب استمرار أوباما فى محاولة جعل الانتخابات اختيارا بينه وبين رومنى فى حين يحاول الأخير جعلها استفتاءً على سجل الرئيس.

وتشير الصحيفة إلى أن الاستطلاع يمثل رد الفعل العام الأولى على المؤتمرين الحزبيين، والنتائج تؤكد على أن الجهود المهمة للحصول على الأصوات ستتضح عند نتائج التصويت.

وتلفت واشنطن بوست إلى أن قوة أوباما تتجلى عندما يُطلب من الناخبين المقارنة بين المرشحين فى سلسلة من القضايا، ومن بين 15 قضية، تفوق أوباما فى ثمانية، ولم يتفوق رومنى فى أى واحدة، كما أن رومنى لم يعد يمتلك المزايا التى كانت لديه قبل مؤتمر الحزب الجمهورى بشأن تعامله مع الاقتصاد، وأفضل قضية بالنسبة له المتعلقة بالعجز فى الميزانية الفيدرالية.

وتفوق أوباما فى مجالات تم التركيز عليها فى مؤتمر حزبه، من بينها قضايا المرأة، وتفوق فيها على رومنى بنسبة 21 نقطة، وكذلك قضايا مصالح الطبقة الوسطى، بنسبة 15 نقطة.

وأيضا بعض القضايا الاجتماعية كالإجهاض وزواج المثليين، حيث تقدم بـ 11 نقطة، وتقدم كذلك فيما يتعلق بتعامله مع الضرائب.

قادة فرنسا وأوروبا يعرفون أن إسقاط الأسد مستحيل دون تدخل أمريكى عسكرى

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تحليلا عن موقف القوى الدولية من سوريا، قالت فيه إنه على الرغم من تزايد الضغوط فى فرنسا ودول أوروبية أخرى من أجل التدخل عسكريا لوقف إراقة الدماء فى سوريا، إلا أن قادة تلك الدول يواجهون وضعا حرجا بسبب حقيقة غير سارة، ألا وهى أن الدروس المستفادة من تدخل الناتو فى ليبيا العام الماضى تشير إلى أن إسقاط الرئيس بشار الأسد سيكون مستحيلا دون مشاركة واسعة النطاق من جانب الولايات المتحدة.

وترى الصحيفة أن الرغبة فى القيام بشىء ما قوية فى فرنسا، التى ترتبط بعلاقات تاريخية مع سوريا، والتى سعى رئيسها السابق نيكولا ساركوزى إلى حشد أمريكا وحلفاء آخرين من أجل التدخل فى ليبيا، فضلا عن ذلك، فإن فرنسا هى البلد الذى ولدت فيه فكرة الحق فى التدخل من أجل إنقاذ حياة آخرين، والتى اتسعت منذ هذا الحين فى أعين الكثيرين لتصبح "واجب التدخل".

وبسبب الرفض الصينى والروسى لتدخل مجلس الأمن، وتردد أوباما إزاء إلزام القوات الأمريكية، انتقد بعض قادة الرأى الفرنسيين رئيسهم فرانسوا هولاند لفشله فى تنظيم تدخل دولى حتى بدون تفويض من مجلس الأمن، والأثر المترتب على هذا التحدى، كما يرون، هو أن حزم فرنسا يمكن أن يقنع أوباما بتغيير رأيه أو أن ائتلافا أوروبيا تقوده باريس يمكن أن يعمل مع تركيا المجاورة لسوريا.

وكان الفيلسوف الفرسى برنارد هنرى ليفى، الذى دعم قادة المعارضة الليبية لدى ساركوزى والرأى العام الفرنسى العام الماضى، قال مؤخرا إنه يشعر بالإحباط من فشل هولاند فى التدخل العسكرى، وأشار إلى أنه هو والقادة الأوروبيون الآخرون يبالغون فى تقدير العقبات التى تقف فى طريق الإطاحة بالأسد.

وفى وجه هذه الانتقادات، أعلن هولاند مؤخرا أنه لو شكلن المعارضة السورية حكومة فى المنفى، ستعترف بها فرنسا فورا، وكان هناك اعتراف مماثل من جانب ساركوزى العام الماضى مع المعارضة الليبية ضد معمر القذافى، إلا أن فرنسا وخمسة دول أخرى كانت تحاول دون نجاح أن تدفع جماعات المعارضة السورية تحت قيادة موحدة على مدار أشهر.

وتشير واشنطن بوست إلى أن الدروس المستفادة من ليبيا تدل على أن أنه كان من الممكن أن تكون الحرب فى ليبيا دون خسائر أكبر لو دمرت الولايات المتحدة نظام الدفاعا لجوى الليبى وعطلت شبكة القيادة والتحكم وأطلقت صواريح كروز وقنابل موجة لا تستطيع أى دولة أوروبية أو حتى مجموعة من الدول أن تحشدها.

ونقلت الصحيفة عن مسئول كبير بحلف الناتو شارك فى العملية الليبية قوله "إن الفرنسيين والبريطانيين لم يكن لديهم ببساطة الوسائل التى تمكنهم من فعل ذلك.. فالولايات المتحدة هى الوحيدة التى لديها هذه النوع من القدرات الخاصة بمضادات الدفاع الجوى".


نيويورك تايمز
رحل الديكتاتور وبقيت أزمة المرور والباعة الجائلين فى شوارع مصر

تابعت صحيفة نيويورك تايمز الباعة الجائلين فى شوارع وميادين مصر الرئيسية وقالت إنه لا يبدو أن شيئا تغير كثيرا فى مصر بعد الثورة وبعد عصر مبارك الذى استمر قرابة الـ30 عاما فى سدة الحكم، فالباعة لازالوا يشغلون الطرقات وسط ضجيج السيارات التى تريد السير.

وتقول مثلما كان قبل الثورة هكذا هو الآن. فيحاول ضباط الشرطة أحيانا طرد الباعة الجائلين، الذين هم بالآلاف ما لم يكونوا بعشرات الآلاف، لمحاولة تسهيل حركة المرور. لكن يعود هؤلاء الباعة لعدم وجود مكان آخر يبيعون فيه.

وتشير الصحيفة إلى تعهد الرئيس محمد مرسى بحل مشكلة الباعة الجائلين وتحسين حركة المرور، وكذلك وعد المسئولين طيلة عقود. لكن شيئا لم يتغير.

ووفق أرقام البنك الدولى فإن أزمة المرور تكبد الاقتصاد تكلفة هائلة تقدر بـ 8 مليارات دولار فى فقدان الإنتاجية وزيادة استهلاك الوقود. وتعد هذه القضية واحدة من العديد من المشاكل الأساسية المستعصية التى تواجه مصر.


واشنطن تايمز
مرسى لاعب جديد فى الشرق الأوسط.. مبادرات الرئيس تهدف لإحياء دور مصر الإقليمى

قالت صحيفة واشنطن تايمز إن القيادة المصرية الجديدة لديها خطط واسعة لإعادة إحياء دور مصر الإقليمى، مشيرة إلى زيارات الرئيس محمد مرسى إلى عدد من دول العالم منذ دخوله القصر.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى سعى مرسى لتأسيس تحالف، رغم أنه من غير المرجح، بين مصر والسعودية وتركيا وإيران، لحل الأزمة السورية. هذا بالإضافة إلى زيارته الرسمية الأولى خارج المنطقة للصين لتعزيز وتوسيع العلاقات التجارية والدبلوماسية مع ثانى أكبر اقتصاد فى العالم.

وقال مائير جافندير، أستاذ السياسة الإيرانية بمركز الاختصاصات المتعددة فى إسرائيل، إن محمد مرسى يمثل لاعبا جديدا فى الشرق الأوسط. وأشار إلى أنه يتمتع بمصداقية الرئيس المنتخب ديمقراطيا الذى يمثل نظام يضم عناصر إسلامية ويعمل فى الوقت نفسه مع واشنطن.

وأضاف أن مرسى يحظى بدعم العالم الإسلامى، متمثلا فى منظمة الإخوان المسلمين دوليا، ومن جانب آخر لديه 1.3 مليار دولار مساعدات مالية من واشنطن، وإذا ما استطاع التوازن، فيمكنه أن يخدم مصالح مصر بصفته لاعبا جديدا فى المنطقة.

ومع ذلك فإنه إذا ما حاول إرضاء الجماعات الأصولية والإخوان المسلمين أكثر من اللازم، فإنه سيواجه نتائج عكسية. وكذلك الوضع إذا ما اقترب بشدة من إسرائيل.

ويرى محللون أن المبادرات الدبلوماسية التى اتخذها مرسى مؤخرا تظهر محاولاته لتقديم نفسه وبلده باعتبارهم قوة مستقلة وهو ما من شأنه أن يحيى الدور الإقليمى القوى لمصر فى المنطقة.

وأشار طارق عثمان، مؤلف كتاب "مصر على شفا الهاوية: من ناصر إلى مبارك"، إلى أن المصريين ظلوا يرون بلادهم طويلا كقوة ثقافية وسياسية وإستراتيجية، لكن على مدى السنوات الـ 35 الماضية تراجع دورها وقد تناسى فى بعض الأحيان.

وفيما يخص السلام البارد مع إسرائيل، قالت دينا زكريا، ممثل عن حزب الحرية والعدالة: "ربما لا يرغب معظم الناس فى مصر نوعا من العلاقات الجيدة مع إسرائيل، لكنهم أيضا لا يريدون حربا، لذا فالوضع الرسمى أننا نحترم حقا معاهدة السلام الدولية مع إسرائيل، والمصريون يقبلون ذلك".

ويشير محللون إلى أن مرسى يحاول أن يصنع زخم الثورة، رغم أنه لم يقدم على أى تحولات على صعيد السياسة الخارجية الرسمية، لكنه يسير على المسرح العالمى بأسلوب لعب يرضى الداخل.

وقال خليل العنانى، أستاذ السياسة بجامعة دورها، إن القوى الإقليمية مستعدة لتقاسم الساحة مع مرسى فى الاعتراف بأنه بدون مبادرة عربية جريئة، ستبقى الأزمة السورية دون حل. لكن السؤال الذى يلوح هو: من الذى ينبغى أن يقود هذه المبادرة؟ وهل مصر مستعدة لدفع الثمن فى حال الفشل.؟

وأضاف عنانى قائلا: "إنها لعبة خطرة جدا، وأنها قد تنقلب ضد مرسى ما لم ينجح فى تحقيق نتائج حقيقية". وأوضح أن المشكلة تتلخص فى رغبة إيران بقاء نظام الأسد، الذى يعد حليفا قويا لها، فيما تصر تركيا والسعودية على رحيله، لذا فإن هذه المبادرة تظل على الورق.

وفيما اعتبر البعض زيارة الرئيس الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، إلى الصين محاولة لأن ينأى بمصر بعيدا عن الولايات المتحدة، يؤكد محللون غربيون أن مرسى يرغب فى الحفاظ على حلفاء عهد مبارك مع إعادة توازن تلك العلاقات، فى ظل الدعوات الداخلية بسياسة خارجية لمصر أكثر قوة تجاه الغرب.








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة