أصدر تيار الثقافة الوطنية، بيانًا أدان فيه ما فعلته الأجهزة الأمنية بمحافظة الإسكندرية، حينما شنت فى الساعات الأولى من صباح الجمعة الماضى، حملة لإزالة أكشاك الكتب بشارع النبى دانيال بالإسكندرية، وذلك تنفيذًا لقرار من المحافظ الجديد، داعيًا جميع القوى الثورية والتقدمية إلى التحرك للدفاع عن رموز الثقافة فى الإسكندرية.
وقال التيار فى بيانه، أنه بعد مرور 24 ساعة على لقاء الرئيس محمد مرسى بعدد من الفنانين والمثقفين فى قصر الرئاسة. صدرت أوامر بإزالة أكشاك ومكتبات الكتب الموجودة فى شارع النبى دانيال بحجة إعادة الانضباط إلى الشارع السكندرى.
ووصف التيار هذا العمل بـ"الهمجى" الذى يعيد إلى الأذهان ما فعله هولاكو وجيوش التتار فى بغداد منذ قرون، فقد حطمت قوات هولاكو دار الحكمة التى كان علماء العرب والمسلمين قد أودعوا فيها خلاصة الإبداع والترجمة فى عصرهم.
وأعلن تيار الثقافة الوطنية تضامنه الكامل مع أصحاب المكتبات، ويرى أنه عمل موجه إلى العقل والإبداع والثقافة عموما، ويأتى امتدادًا لتاريخ الإخوان المسلمين المعادى للفكر والإبداع.
فقد كان الشيخ محمد الغزالى القيادى الإخوانى فى ذلك الوقت هو الذى كتب التقرير السرى ضد رواية أولاد حارتنا للكاتب نجيب محفوظ فى العام 1959، وكان نواب الإخوان المسلمين فى مجلس الشعب وراء مصادرة عدة روايات صادرة عن وزارة الثقافة (أزمة الروايات الثلاث الشهيرة) وكان مأمون الهضيبى – قبل أن يصبح مرشدا للإخوان – شريكا فى مناظرة معرض الكتاب فى العام 1992 فى مواجهة الشهيد الدكتور فرج فودة الذى أعلن انحيازه للدولة المدنية وكان جزاءه القتل بسبب آرائه التقدمية.
ويؤكد التيار أنه لن يقف مكتوف الأيدى تجاه ما يقوم به المحافظ محمد عطا عباس من أعمال معادية للفكر والعقل والإبداع ويدعو جميع القوى الثورية والتقدمية إلى التحرك للدفاع عن رموز الثقافة فى الإسكندرية والتى يأتى شارع النبى دانيال فى مقدمتها.
