أثار ظهور قارئة الأخبار المحجبة فى التليفزيون المصرى، وكان قد تقرر فى عهود سابقة سلب هذا الحق منهن لحجابهن، موجة من التحليل والتدقيق والتنظير ودراسة الأمر، والذى ظهر وكأنه أهم من ثورة يناير نفسها، حيث تبارى المحللون على تفسير الحدث كل حسب أيديولوجيته فمنهم من أصاب وكثير منهم أخطأ.
اختلفت التفاسير من حيث إنه المد الإخوانى أو أخونة الدولة ومنهم من زاد وقال الآن دخل الإسلام مصر، ومنهم من أفاض فقال إنه المد الإسلامى للمنطقة كلها، وتخوف الكثيرون من أن تدور الدائرة ويشرب من نفس الكأس فتحجب أخريات عن الظهور، ويتم قصره على المحجبات وفقط، ومنهم من أعتبر ذلك الظهور مجاملة للرئيس محمد مرسى.
والحدث نفسه لا يرقى إلى كل هذه الهالة التى خصصت له، فمن الطبيعى أن تظهر مذيعة محجبة لتشارك فى كل فعاليات الإعلام كما أنه من حقها أن تشارك فى كل مناحى الحياة المصرية طالما أنها امتلكت الكفاءة المهنية التى تؤهلها لذلك وهو الأساس والمعيار الذى ينبغى أن تقوم عليه اختيارات أى عمل، وبالتالى فلا أساس من تخوف البعض من فرض الحجاب على الأخريات وكلهن لهن حقوق.
أما أن ذلك الحجاب رمز على دخول الإسلام مصر أو أنه المد الإسلامى للمنطقة فهو شىء عار تماماً من الصحة، حيث إن مصر هى بلد الدين والتدين من قبل آلاف السنين، حينما توصل إخناتون إلى سر التوحيد، وشعبها مسلم ومسيحى يميل إلى الفطرة السليمة المتدينة.
وفى ظل الدولة المصرية الجديدة لابد أن يختفى التمييز بالاختيار أو الإقصاء لأى سبب سوى الكفاءة والقدرة المهنية فالجميع متساوى فى الحقوق والواجبات بصرف النظر عن المظهر أو الدين.
المذيعة المحجبة فاطمة نبيل
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمدعبدالجوادعمارة
مصر هتحكم بالقراّن
عدد الردود 0
بواسطة:
حبيبه
الشريعه
عدد الردود 0
بواسطة:
مسلم مصرى
نريد تطبيق شرع الله
نريد تطبيق شرع الله
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق
ده كله اونطي
عدد الردود 0
بواسطة:
رجب قطب
ولسه
عدد الردود 0
بواسطة:
loge
حسبى الله
عدد الردود 0
بواسطة:
ناصر حموده
من الحبة قبة يا شعب !!
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عبد الوهاب
نريد عودة المفصولين أمنيا من أعمالهم بسبب أمن الدولة المنحل