محمد برجيس يكتب: مجرد رسائل

لم يكن لقاء د. مرسى بالفنانين انحيازا لهم أو صفعة على وجه الإسلاميين المستهزئين بهم! فاللقاء ليس انحيازا لهذا أو ذاك!

بل جاء فى إطار خطة الرسائل التى يرسلها بشكل منتظم للداخل بأننا دولة مدنية لحصد شعبية أكثر.. وللخارج بأننا نموذج تركى جديد لجلب استثمارات أكبر!

وبخط مواز لتلك الرسائل المطمئنة والمهدئة تسير عملية تنظيف جذرى بشكل منهجى ومنظم لتثبيت دعائم حكمه بقوة عبر حركة تغيير مدروسة للمحافظين والقيادات بشتى مراكز الدولة.

هذا مع التركيز بامتياز على أهم مفاصل الدولة لتكون من نصيب الإخوان و كذلك تدعيم مناطق ضعف نفوز الإخوان لتقويتها بمسئول إخوانى تماما كما حدث - بمحافظتى كفر الشيخ والمنوفية!

لا غرابة ولا عجب مما يقوم به د. مرسى طالما أنه يعد السفينة للإبحار، وله أن يختار الطاقم المساعد له لاجتياز العواصف بأمان.

فقط نناشده أن يدشن البداية الحقيقية للــ 100 يوم التى سنشعر بعدها بشىء ولو بسيط من التغيير.. فالبعض يقول أنها بدأت ويقول آخرون أنها ستبدأ بعد نهاية الفترة الرئاسية الأولى فى حين يردد البعض بقوة - أنها ستبدأ بعد خراب مالطا!