محافظ المنيا: سأنهى الأداء النمطى للمحليات وألبى احتياجات المواطن

أكد الدكتور مصطفى كامل عيسى، محافظ المنيا، أن الثواب والعقاب هو المبدأ الذى سيتم التعامل به مع القيادات، والمسئولين التنفيذيين، طبقا لدرجة إنجاز كل منهم، ولن يتم سحب الثقة من أى مسئول يؤدى عمله بأمانة واقتدار.

وقال عيسى: "نريد بناء الثقة فى كافة القيادات لإنهاء الأداء النمطى فى المحليات والعمل على تلبية احتياجات المواطنين، لأن الفترة القادمة هى فترة عمل حقيقى، ولا يوجد بها مسكنات أو خطب رنانة، لأن المواطن أصبح لديه من الوعى السياسى والاجتماعى ما يستطيع به تقييم سير العمل ومستوى القيادات التنفيذية، وأنه لن يستطيع أحد إيهامه بإنجاز لا يلمسه على أرض الواقع"، جاءت هذه التصريحات خلال اللقاء التلفزيونى الأول له بقناة الصعيد بالمنيا.

كما أكد المحافظ أن الأولوية فى الوقت الحالى تستهدف التركيز على المحاور الخمسة، ضمن برنامج المائة يوم، لأنها تمس حياة المواطنين جميعا، وتمثل أولوية حياتية لا يمكن تحقيق أى إنجاز دون أن تتحقق.

وقال عيسى: لا يمكن إطلاقاً استمرار المشهد غير الآدمى لتكدس السيارات داخل محطات البنزين، والتى جاءت كنتيجة لخفض حصة المحافظة بشكل غير معهود، وصل إلى 30% من معدل استهلاكها، وهو ما يتطلب التنسيق مع الوزارات والجهات المعنية لوصول كامل حصة المحافظة، ومراقبة توزيع تلك الكميات بما يحقق العدالة للمواطنين.

وأضاف "عيسى" أنه تم إصدار قرار بعودة مفتشى التموين إلى أعمالهم بكافة الصلاحيات المخولة لهم، بحكم القانون، لمراقبة المخابز والأسواق ومحطات الوقود لضبط الأسواق، وحال وقوع أحدهم فى أى فساد سيكون "عبرة لغيرة"، وسيتم مجازاته على الفور.

وعن أوجه الاستثمار فى محافظة المنيا، أكد عيسى أن المنيا لديها من المقاومات ما يجعلها من المحافظات الكبرى، فهى تمتلك خامات طبيعية تصدر إلى كافة دولة العالم التى تبيعها بمليارات الجنيهات، ومن أبرز تلك الخامات (الرخام والكالسيوم)، كما أنها تأتى كثانى المحافظات من حيث المكنوز الأثرية يمثل 1/3 أثار مصر، وتمتد إلى 6 عصور تاريخية (فرعونية – يونانية- رومانية- قبطية-إسلامية- العصر الحديث)، وهو ما يشجع لجذب العديد من الاستثمارات السياحية، وتوفير فرص عمل حقيقية للشباب.

وأضاف أن المنيا من المحافظات الزراعية التى تمتد بطول 135 كيلو متر على نهر النيل، قائلا: "ما نحتاج إليه هو الحفاظ على الرقعة الزراعية، ومنع أيَّة تعديات عليها مع زيادة فرصة التصنيع الزراع،ى والذى يستهلك أيدى عاملة، خاصةً فى ظل ما أصدره الرئيس محمد مرسى من تسهيلات خاصة بقروض الفلاحين، وأن المحافظة ستسعى للمساهمة فى تلك المبادرة عقب دراسة الاحتياجات الفعلية فى ضوء الإمكانات والموارد".

أوضح محافظ المنيا أنه سيتم تشكيل لجان فى كافة محاور العمل المختلفة سيكون فى كل لجنة أكاديمى متخصص، بالتنسيق مع جامعة المنيا، وممثل عن المواطنين المعنيين بالمشكلة، وذلك لوضع تصور وحلول مثالية لمشكلات المواطنين.

وأعلن عيسى عن إطلاق مبادرة شبابية للرقابة المجتمعية بعنوان "بلدنا فى عينينا" تهدف إلى متابعة العمل التنفيذى، ورصد أى مخالفات وإبلاغ القيادات التنفيذية بها للتحقق منها وإنهائها فوراً.

وأوضح المحافظ أن الجولات الميدانية ستكون أسلوب عمل خلال الفترة القادمة، وسيتم مفاجأة القيادات المختلفة فى كافة مواقع العمل للوقوف على أرض الواقع من مدى تنفيذها للتعليمات.

وعن الملف القبطى بالمحافظة، قال الدكتور مصطفى عيسى إن لكافة المواطنين من المسلمين والأقباط نفس الحقوق والواجبات، مؤكداً أن التصرفات على أرض الواقع ستكون أكبر دليل على الوحدة، والتكاتف وعدم وجود أى فرقة.

وأضاف عيسى أنه سيتم تخصيص رؤوس أموال للتغلب على معوقات الاستثمار، وزيادة المشروعات الاستثمارية التى ستساهم فى توفير فرص عمل حقيقية لأبناء المنيا والتقليص من معدلات البطالة.

واختتم المحافظ تصريحاته بالتأكيد على أنه سيقيم بمحل إقامته السابق، ولن يغادره للإقامة باستراحة المحافظة نهائياً .