"مجلس الوكالة الذرية" يسعى لتبنى موقف موحد فى مواجهة إيران

الإثنين، 10 سبتمبر 2012 08:15 ص
"مجلس الوكالة الذرية" يسعى لتبنى موقف موحد فى مواجهة إيران أحمدى نجاد
فيينا (أ. ف. ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يجتمع حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعتبارا من اليوم الاثنين لمناقشة الملف النووى الإيرانى الشائك مع بلدان غربية ترغب فى تشديد العقوبات على طهران المتهمة بأنها لا تتعامل بشفافية مع الوكالة.

ومع أن وفود 35 بلدا أعضاء فى المجلس ستناقش خلال اجتماعات تستمر أسبوعا فى فيينا موضوعات أخرى كتدابير السلامة والأنشطة النووية لكوريا الجنوبية، يبدو أن المشكلة النووية الإيرانية ستكون فى صلب المناقشات.

وفى تقريرها الأخير، كررت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، القول إنها لا تستطيع أن تؤكد ما إذا كان البرنامج النووى الإيرانى سلميا بالكامل، كما تقول طهران، بسبب عدم تعاون إيران الكافى.

واتهمت الوكالة صراحة السلطات بإزالة آثار مواد نووية من موقع بارتشين العسكرى قرب طهران حيث تشتبه بقيام إيران بأنشطة نووية غير شرعية.

وقالت الوكالة إنها "عندما تتمكن من الوصول إلى الموقع، ستكون قدرتها على القيام بعملية تحقق فعالية قد تراجعت إلى حد كبير".

وصرح دبلوماسى غربى أن "إيران تستمر فى الإخلال بالتزاماتها"، مشيرا إلى أن من الملائم صدور قرارا يدين إيران، أو على الأقل صدور بيان حازم من مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا)، أن لم يكن تعزيز العقوبات كما يريد الاتحاد الأوروبي.

وأكد أن المجلس وخصوصا مجموعة 5+1 "يحتاجان للتحدث بوضوح شديد وبطريقة موحدة".

وهذا يعنى خصوصا إقناع روسيا والصين اللتين ما زالتا تبديان تحفظات عن هذا الملف، بحمل إيران على مزيد من التعاون.

ويؤكد تقرير الوكالة أيضا أنه على الرغم من العقوبات الدولية غير المسبوقة ومنها تلك التى فرضت هذا الصيف على الصادرات النفطية، ضاعفت إيران قدرتها على تخصيب اليورانيوم فى موقع فوردو (وسط) المخفى فى جبل والوحيد الذى يعتبر آمنا من الضربات العسكرية.

ويستخدم اليورانيوم المخصب لإنتاج الطاقة أو النظائر الطبية التى تستخدم لتشخيص بعض أنواع السرطان لكن إذا تمت تنقيته بنسبة 90 بالمائة، فيمكن أن يدخل فى صنع السلاح النووى.

وتخصب إيران اليورانيوم بنسبة عشرين بالمائة وتستطيع انطلاقا من هذا المستوى أن تحول سريعا اليورانيوم غلى مادة يمكن استخدامها فى قنبلة، كما يقول خبراء.

لكن طهران تنفى نفيا قاطعا سعيها إلى صنع السلاح النووى.

ويؤمن الإخفاق فى إحراز تقدم بين إيران والوكالة الدولية فرصة لإسرائيل لزيادة الضغوط الدولية على الجمهورية الإسلامية.

ويهدد الإسرائيليون منذ أشهر بشن عملية عسكرية ضد إيران ويمارسون ضغطا على الرئيس الأميركى باراك أوباما المنهمك بحملته الانتخابية لاعتماد مزيدا من التشدد حيال النظام الإيرانى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة