عسكرى سورى منشق لـ"اليوم السابع": الأسد نقل أسلحة كيماوية إلى "طرطوس".. والجيش الحر يعلن مقتل 200 من القوات النظامية.. و"المجلس الوطنى" يؤكد لمسئول روسى: لا حوار مع نظام يصر الشعب على إسقاطه

كشفت مصادر سورية عسكرية "منشقة" أن النظام السورى قام بإخراج كمية من المواد الكيماوية من أحد المواقع التى تخزن فيها تلك الأسلحة، وقال المصدر فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن فى سوريا نحو 30 موقعا تخزن فيها أسلحة كيماوية، وأن الذى حصل قبل شهر هو نقل كمية من المواد الكيماوية من أحد المواقع القريبة من دمشق إلى طرطوس الساحلية.

وأضاف المصدر العسكرى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن النظام السورى يعمل على تنفيذ الخطة "ب"، وهى الخطة التى يخطط لها النظام عبر إنشاء مناطق علوية للجوء إليها عند سقوط نظام الأسد، على أن تلجأ الأسرة الحاكمة فى سورية وكبار رجالات النظام مع عائلاتهم إلى تلك المناطق.

من جهة أخرى، أكدت القيادة العامة للجيش السورى الحر أن عناصر من مقاتله فى مدينة حلب قاموا بتفجير مستشفى الحياة والمستشفى المركزى بحى الفيض، بعد أن قام النظام السورى بتحويلهما لثكنة عسكرية فى الآونة الأخيرة، لبدء عملياتهم الميدانية فى حلب.

وقال الجيش الحر، فى بيان تلقت "اليوم السابع" نسخة منه، إن عناصره تمنكوا من قتل أكثر من 200 عسكرى مع ضباطهم، وقام بالعملية مقاتلون من كتيبتى أحمد الفج والزبير بن العوام بالتنسيق مع أحد المجندين داخل المستشفى، حيث قاموا بزرع ألغام داخل المقرين وتفجيرهما بمن فيهما.

وأشار الجيش الحر إلى أنه تمكن من السيطرة على ثكنة "هنانو" العسكرية المهمة فى مدينة حلب، وانتزاعها من قبضة قوات النظام السورى، بالإضافة إلى تمكنه من تحرير 350 معتقلا سياسيا كانت قوات بشار الأسد تحتجزهم داخل الثكنة، كما اعتقل 35 جنديا حكوميا.

وسياسيا أكد المكتب التنفيذى للمجلس الوطنى السورى، أن وفدا من المجلس الوطنى برئاسة عبد الباسط سيدا التقى نائب وزير الخارجية الروسى ميخائيل بوغدانوف، وذلك فى العاصمة الفرنسية باريس، حيث خصص الاجتماع لبحث الشأن السورى.

وقال أحمد الحامولى عضو المجلس فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن اللقاء شهد مباحثات بين الطرفين فتناولت الأحداث الجارية فى سوريا حيث أكد وفد المجلس الوطنى للمسئول الروسى أن ما يرتكبه النظام السورى فى حق شعبه تعد جرائم حرب دموية، وأن العنف الذى يمارسه النظام وصل حدا غير مقبول على الإطلاق، ويشكل خطراً على مستقبل سوريا وطناً وشعباً، وينذر بحمل الأخطار إلى دول أخرى فى المنطقة.

وأضاف الحامولى، أن مواقف الطرفين تباينت إلى حد بعيد حول كيفية الخروج من هذا الوضع، وسبل وقف هذه الجرائم الدموية، وإفساح المجال أمام السوريين لبناء مستقبلهم على أساس دولة مدنية ديمقراطية تعددية، تسود فيها الحريات وحقوق الإنسان.

وأشار إلى أن الشعب السورى أكد للمسئول الروسى بصراحة تامة أنه ماض فى سبيله لإسقاط نظام القمع والفساد الذى يسود البلاد منذ أكثر من أربعة عقود، وأن أى مبادرة لمعالجة الشأن السورى لن تكون ذات شأن إن لم تبدأ برحيل النظام السورى بكل رموزه ومرتكزاته، تمهيداً لبدء مرحلة الانتقال من نظام الاستبداد إلى النظام الديمقراطى، وأنه لا مكان فى سوريا المستقبل لآل الأسد وكل من تلطخت يداه بدم الشعب السورى.