ينتشر فيروس سى وبى بشكل ملحوظ فى العالم، وتعتبر مصر من الدول التى ينتشر فيها فيروس سى وبى نتيجة لأسباب عديدة، ويتكبد المواطن المصرى المصاب بهذا المرض مبالغ كبيرة فى العلاج نظرا لارتفاع سعر الأدوية الخاصة بهذا المرض، ونتيجة عدم الوعى بخطورة المرض والمتابعة الدورية قد ينتج عن ذلك الإصابة بسرطان الكبد.
ويؤكد الدكتور عمر هيكل أستاذ الكبد والجهاز الهضمى أن سرطان الكبد يمثل مشكلة قومية حاليا، لزيادة نسبة وانتشار فيروس سى وتليف الكبد، ويعتبر سرطان الكبد فى مصر حاليا هو السبب الرابع للوفاه ومصر حاليا أصبحت لديها معدلات عالية ونسب مرتفعة من المرضى والمرض فى ازدياد فى السنوات الـ 20 الأخيرة.
ويرى أن الاكتشاف المبكر والفحص الدورى لسرطان الكبد يعطى نتائج مشجعة ويزيد من نسبة استجابة المريض للعلاج.
وقد أجرى الدكتور عمر هيكل أستاذ الكبد والجهاز الهضمى عدة أبحاث على مرضى الالتهاب الكبدى الفيروسى سى وبى وتليف الكبد على حوالى 800 مريض، خلال ثلاث سنوات، حيث أظهرت النتائج أن إجراء موجات فوق صوتية وإجراء اختبار الفا فيتوبروتين كل 6 أشهر على مرضى تليف الكبد يؤدى إلى الاكتشاف المبكر لسرطان الكبد.
وقد أثبتت الأبحاث أن 25% من الحالات تعانى من وجود بؤر سرطانية فى مراحلها الأولى، وكان هؤلاء المرضى لا يوجد لديهم أى شكوى تشير إلى وجود هذه البؤر.
وهذه المجموعة من المرضى تم علاجهم بواسطة التردد الحرارى والعلاج الكيماوى الموجه نحو الورم، وقد حدث استجابة للعلاج لأن الورم كان صغير الحجم أقل من 5 سم، وأغلب هؤلاء المرضى عند متابعتهم لمدة عامين لم تظهر أى بؤر جديدة وهنا تظهر أهمية الاكتشاف المبكر، والمسح الدورى لجميع مرضى تليف الكبد للاكتشاف المبكر للأورام.
وعلى العكس من ذلك هناك مجموعة أخرى من المرضى لم يخضعوا للفحوصات الدورية وكانت الأورام السرطانية لديهم فى مراحل متقدمة ومنتشرة بالكبد، وأغلبهم كانت استجابتهم للعلاج ضعيفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة