أرسل مسعد عبد الرحمن الشريف السجين السياسى بليمان طره والمحكوم عليه بالسجن المشدد 10 سنوات فى قضية خلية حزب الله، بخطاب للدكتور محمد مرسى يطالبه فيها بالتدخل للعفو عنه، باستخدام صلاحياته المنصوص عليها فى المادة 59/9 من الإعلان الدستورى، والمادة 57/1 من قانون العقوبات، والمادتين 14/15 من القانون رقم 962 لسنة 1958 بشأن حالات الطوارئ.
وقال مسعد فى خطابه للرئيس: "لقد صدر بحقى حكم بالسجن فى قضية سياسية ملفقة من جهاز مباحث أمن الدولة، وتم تعذيبى لمدة طويلة بالجهاز، عن طريق استجوابى ليلا تحت التهديد، وتم إحالة القضية لمحكمة أمن الدولة العليا طوارئ، وليس للقاضى الطبيعى".
وأضاف مسعد فى الخطاب: "القاضى الذى حكم علينا قاضى مشهور بأحكامه السياسية، وولائه للرئيس السابق محمد حسنى مبارك، وسبق أن أصدر أحكاما فى قضايا سياسية مثل قضية أيمن نور وسعد الدين إبراهيم".
وذكر مسعد فى خطابه للرئيس، مشاهد من مسلسل تعذيبه بجهاز أمن الدولة، لإجباره على الإدلاء باعترافات غير حقيقية أمام جهات التحقيق، وقال مسعد "دخلت إلى غرفة التعذيب فى أمن الدولة، ونمت على السرير الكهربائى مقيد بأربع كلبشات من يدى وأرجلى وحزام على وسطى، وتم وضع معدن حديدى فى مجرى البول، وتم التسخين من الطرف الآخر حتى سلمت أمرى الى الله، وقلت لهم أنا هأقول كل اللى أنتم عايزينه، حتى لو طلبتم إنى أقول إنى قتلت السادات وجى أقتل مبارك".
كانت أسرة مسعد الشريف، قد قدمت قبل شهر مذكرة إلى ديوان المظالم بقصر الاتحادية، تطالب فيها الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، بالإفراج عن المتهمين فى القضية، أو إعادة محاكمتهم أمام القاضى الطبيعى، بدلا من قضاء أمن الدولة العليا طوارئ، بعدما تبين أن القضية كانت سياسية ولم تكن جنائية.
وقالت منيرة الحنفى زوجة مسعد الشريف المتهم السابع عشر، إن زوجها والعديد من المحكوم عليهم فى القضية، تلقوا تعذيبا عنيفا من قبل ضباط جهاز أمن الدولة المنحل، للإدلاء باعترافات ليس لها أى أساس من الصحة، أثناء جلسات التحقيقات بنيابة أمن الدولة، وكذلك أثناء المحاكمة، فضلا عن القهر المعنوى الذى لاقوه على مدار شهور طويلة.
وأضافت الحنفى، أن أوراق القضية خالية من أى دلائل حقيقية على ارتكاب أى تهم، فضلا عن أن كل المحامين والمتابعين لها ذكروا أنها قضية مسيسة والحكم فيها لم يكن حكما قضائيا بالمعنى الخالص، بقدر ما كان له طابع سياسى، خاصة أن القاضى الذى حكم فيها هو نفسه الذى أصدر عددا من الأحكام فى القضايا السياسية، وسبق أن كشف عدد من وثائق أمن الدولة إصداره حكما قضائيا بالتعاون مع جهاز أمن الدولة.
وأوضحت فى التماسها، أن زوجها ألقى القبض عليه عقب عودته من المملكة العربية السعودية وتحديدا فى مطار النزهة، بتهمة التخابر، وهى التهمة التى لا تتطابق أبدا مع الواقع، فكيف يتخابر على مصر لصالح حزب الله، وهو يعمل فى الأساس بالسعودية لمدة عامين!!
الجدير بالذكر، أن المتهم الرئيسى فى القضية والمعروف إعلاميا باسم "سامى شهاب"، هرب من السجون المصرية خلال الثورة، ونجح فى عبور الحدود المصرية، ليصل إلى دولة لبنان، حيث ظهر شهاب على وسائل الإعلام اللبنانية بعد ساعات من هروبه من السجن، وهو ما دفع بعض المراقبين للتأكيد على قيام جهات بعينها فى مساعدته على الهروب وعبور الحدود.
أكد أن القضية ملفقة و"أمن الدولة" أجبرتهم على اعترافات غير حقيقية..
سجين سياسى بـ"طرة" يطالب مرسى بالعفو عن المتهمين فى خلية "حزب الله"
الإثنين، 10 سبتمبر 2012 04:54 م