قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الاثنين، إنها تتابع كما كل الشعب الفلسطينى الاحتجاجات على غلاء المعيشة فى الضفة الغربية، مستغربة إهمال حكومة رام الله الاستجابة حتى الآن لهذه المطالب العادلة.
وطالب الناطق باسم حماس فوزى برهوم، حكومة رام الله بالإسراع فى الاستجابة لمطالب المحتجين وإعطائهم أهمية وأولوية، ووضع حلول عاجلة ومقنعة تلبى رغباتهم وتنهى معاناتهم وتعزز من صمودهم لما فى ذلك من أهمية وعمل وطنى كبير يجعلهم أكثر تفرغا لقضايا فلسطين الرئيسية وتحديدا الصراع مع العدو الإسرائيلى.
واعتبر برهوم ما يجرى فى الضفة الغربية بأنه رد فعل طبيعى على سلوك السلطة وفسادها ونتيجة للفشل السياسى والاقتصادى وحالة القمع الأمنى الذى مارسه السلطة بخلاف فشلها فى حماية المواطن الفلسطينى وأرضه وممتلكاته وجعلته فريسة لقطعان المستوطنين واستمرارها فى حماية الاحتلال وقمع المقاومة.
وتصاعدت الاحتجاجات على الغلاء فى الضفة الغربية اليوم، وشل الإضراب العام الذى دعت له نقابات النقل العام احتجاجا على غلاء الأسعار، حركة النقل والمدارس والموظفين فى مختلف محافظات الضفة الغربية.
كما اعتصم العشرات من المواطنين اليوم فى دوار المنارة بوسط مدينة رام الله، احتجاجا على الغلاء فى أسعار المواد الغذائية وخاصة الوقود وللمطالبة بتحسن الأوضاع وإقالة الحكومة.
ورفع المشاركون فى الاعتصام لافتات تطالب برحيل الحكومة ووقف الارتفاع المستمر فى أسعار السلع الوقود، مشيرين إلى أنهم لم يستطيعوا تحمل نفقات تأمين حياة كريمة.
واستبعد يحيى موسى القيادى فى حماس امتداد احتجاجات الضفة إلى قطاع غزة الذى تسيطر عليه حركته، فيما أعلنت جمعية شركات الوقود بقطاع غزة أمس عن خفض سعر البنزين السوبر المصرى 20 أجورة لكل لتر.
وقال رئيس الجمعية محمود الشوا، إنه تم الاتفاق مع هيئة البترول فى غزة على تخفيض سعر البنزين السوبر المصرى للمواطن الفلسطينى فى جميع محطات الوقود الموجودة فى القطاع على أساس بيعه 3.9 شيكل (الدولار يساوى 3.9 شيكل).
وكان رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس حمل الاحتلال الإسرائيلى المسئولية الأولى عن تدهور الأوضاع الاقتصادية الفلسطينية.
حماس تدعو حكومة رام الله للاستجابة لمطالب المحتجين على الأوضاع الاقتصادية
الإثنين، 10 سبتمبر 2012 01:57 م