آن لنا أن ندرك أن هناك فارقا كبيرا بين من يعرفون القراءة والكتابة بما فيهم حملة الشهادات الجامعية وبين من يدركون قيمه الكلمة ويشعرون بها، أخذتنى الدهشة وأنا أقرأ مقالى "سيادة الرئيس ابتر قدميك" فى صفحة "محبى السيد الرئيس محمد مرسى" على الفيس بوك نقلا عن موقع "اليوم السابع" وكنت قد أشرت فى هذا المقال إلى معاناة أصحاب الاحتياجات الخاصة وما يلاقونه من أعباء نفسيه ومادية وأنه على الجميع شعبا ورئيسا أن يعملوا على تضافر الجهود لتوفير كافة التسهيلات التى تمكنهم من العيش بكرامة، وقد كان طلبى هذا بناء على مقوله سيادته ليس لى حقوق وإنما على واجبات وهم أهم الواجبات وحقوقهم أولى الحقوق من أجل أن نثق فى أننا نسير على الخطى السليمة لدوله تحترم أبنائها وتنهض بشأنهم.
وبرغم أن صفحة "محبى الرئيس محمد مرسى" قد نشرت هذا المقال متضامنة معى على حد قول مشرف الصفحة الذى بدأ المقال بجملة (متنساهمش ياريس) فإلى هذا الحد لم يكن وجعى كبير على الرغم من هذا المضمون الخفى الذى ينز بالألم، لا أن ما أدهشنى حقا هى بعض التعليقات من محبيك، والتى اندهشت من أن يكون هؤلاء من محبيك فقد وصف بعضهم المقال بأنه (شحاتة) مما جعلنى أتسائل: هل عندما وقف الأطباء مطالبين بالإضراب من أجل تحسين أوضاعهم المالية وحماية أرواحهم من الهجوم المتكرر على المستشفيات يعتبر تسول؟ هل عندما قام المعلمون بثورتهم من أجل تغيير الكادر تسول؟ هل عندما احتج أساتذة الجامعات من أجل رفع رواتبهم تسول؟ هل من قاموا بتلك التعليقات التى تبعد عن أى نقد بناء بل هى تجريح وتشويه لأناس قد يكونوا أفضل منهم فى الدنيا والآخرة هم محبوك؟
أعلم أنك لست مسئولا عنهم ولكنك قلت (قومونى)، وأنا أقل من أقومك سيادة الرئيس لكنى أذكرك نعم أذكرك بتلك السيدة التى ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تشكو الصرع فخيرها صلوات الله وسلامه عليه بين أن يدعو لها الله فتشفى والصبر فتكون من أهل الجنة، فاختارت الصبر مدخلا للجنة ورجته أن يدعو لها ألا تتكشف لها عورة أقول لسيادتك أن أصحاب الحالات الخاصة اختاروا الصبر ليكونوا من أهل الجنة ولكنى أخاف عليك، نعم أخاف من صمتك حيالنا أن تكون على غير أهلها.
سيادة الرئيس أنت رئيس لكل المصريين وأنا مواطنة مصرية أريدك رئيسا لى ترد حقى وحق من هم مثلى، أعلم أن كلماتى قد تتبخر، وجعا قبل الوصول إليك أو تسقط فى يد من لا يرحم ولكن حسبى أنى بلغت.. اللهم فاشهد.
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد البوهى
لا حول ولا قوة إلا بالله
عدد الردود 0
بواسطة:
zizi elsayed
اطلقي رصاصك