السيدات.. أضعف وأرق ما خلق الله تعالى.. فى مجتمعاتنا الشرقية والعربية تعودنا على توارث موروثات غربية تراكمت عبر الأجيال وتأصلت عبر مرور السنوات.. فالسيدة فى نظر كثير من الرجال وفى المجتمع عامة ما هى إلا مصدر للمتعة وإنجاب البنين والبنات، وهذه النظرة الجنسية البحتة كما يطلق ليها الأطباء هى ما جلت السيدة فى مجتمعاتنا ينظر إليها دوما نظرة دونية ظالمة طالما إثر ذلك على مكانتها وشكلها فى المجتمع.
وعن هذا الموضوع الحساس والمسكوت عنه يتحدث الدكتور حامد عبد الله أستاذ أمراض الذكورة والعقم، مشيرا إلى أن نظرة الرجال والمجتمع للمرأة فى مجتمعاتنا هو ميراث سيئ توارثناه عبر الأجيال وهو ما جعل المرأة فى نظر المجتمع واختزلها فى مجرد إطار جنسى ضيق ومحدود النظرة، فالمجتمع يرى فيها شهوته المكبوتة وغرائزه الغير مشبعة.
ويضيف الدكتور حامد أن هذه النظرة الدونية الحقيرة التى ينظر بها الناس للمرأة هى نتاج تربية جنسية، خاطئة تحتوى على العديد من المفاهيم الخاطئة فى بلادنا الشرقية، فهم يرون المرأة كائن لإشباع الغرائز فقط، ووسيلة للإمتاع والإنجاب دون أى جوانب أخرى.
وهو ما يدفع الناس إلى التحقير من المرأة والرغبة فى تأديبها بختانها مثلا، وقطع أعضائها التناسلية وهو الأمر الحتمى الناتج عن التربية الجنسية المغلوطة أن لم تكن منعدمة فى مجتمعاتنا
