7 أساقفة و10 رهبان فى انتظار بدء الطعون لحسم الصراع على الكرسى البابوى.. فوز أحد الثلاثة الكبار "بيشوى وبفنتيوس ويؤانس" يهدد مناصب الباقيين بالزوال

الإثنين، 10 سبتمبر 2012 09:49 م
7 أساقفة و10 رهبان فى انتظار بدء الطعون لحسم الصراع على الكرسى البابوى.. فوز أحد الثلاثة الكبار "بيشوى وبفنتيوس ويؤانس" يهدد مناصب الباقيين بالزوال الأنبا يؤانس والأنبا بفنتيوس
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تبدأ مساء الثلاثاء لجنة الترشيحات البابوية اجتماعها الأخير لتحدد الكشف النهائى لـ17 مرشحاً للبابوية، منهم 7 أساقفة و10 رهبان، ليتم الإعلان رسمياً عن كشوف المرشحين بعد غد الأربعاء باجتماع المجمع المقدس، ورغم أن الطعون ستفتح غداً بعد الإعلان عن المرشحين وتستمر لمدة 15 يوماً متواصلة ليتم تصفيتهم وفقاً للائحة انتخاب البطريرك إلى 5-7 فقط، إلا أن المرشحين للبابوية، خاصة الرهبان لن يخسروا كثيراً بخوضهم الانتخابات سيرجعون إلى أديرتهم، ولكن الأساقفة الكبار قد يخسرون كثيراً لتمتعهم بعدة مناصب أخرى منذ عهد البابا الراحل الأنبا شنودة الثالث، وفى حال استبعادهم ونجاح بطريرك آخر ستتم الإطاحة بمناصبهم، فلكل زمن رجاله، خاصة أن هناك خلافات كثيرة فى أمور إدارية وعقائدية بين ثلاثة من كبار الأساقفة هم الأنبا بيشوى والأنبا يؤانس والأنبا بفنتيوس، وهم الأقرب إلى الكرسى البابوى، ففى حال نجاح يؤانس لن يبقى على بيشوى والعكس، وفى حال نجاح بفنتيوس لن يبقى على الأخير أيضاً.

وأسماء المرشحين الـ17 للكرسى الباباوى، هم الأنبا يؤانس أسقف الخدمات وسكرتير البابا شنودة، والأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط البلد، والأنبا بيشوى، مطران كفر الشيخ ودمياط وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا بفنتيوس، أسقف سمالوط، والأنبا تاوضروس، أسقف عام البحيرة، والأنبا كيرلس، أسقف ميلانو، والأنبا بطرس، سكرتير البابا شنودة، إضافة إلى 10 رهبان، وهم القمص بيشوى أفابولا والقمص ساويرس أفابولا، من دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر، والراهب إنسطاسى الصموئيلى من دير الأنبا صموئيل المعترف بالمنيا، وثلاثة رهبان من دير السريان بوادى النطرون، وهم الراهب باخوميوس السريانى والراهب دانيال السريانى والراهب ساروفيم السريانى، ومن دير الأنبا بيشوى القمص شنودة أفا بيشوى، ومن دير مارمينا العجايبى الراهب رؤفائيل أفا مينا، والراهب مكسيموس الأنطونى من دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر وأحد رهبان دير البراموس.

المرشحون السابقون يخوضون الانتخابات، وأغلب الأقباط لا يعلمون إلا الأساقفة الكبار، ذا الوجوه الإعلامية المعروفة، وحامت شبهات الاستبعاد لعدد منهم على رأسهم الأنبا بيشوى بسبب طعن تقدم ضده إلى الأنبا باخوميوس ولجنة الترشحيات حول ما أثير عن زواج شقيقته من مسلم، الأمر الذى يعد مخالفاً لترشيح منصب البطريرك، وذلك لمخالفته قوانين مجمع نيقيه 325م، الذى يشترط فيمن يترشح للبابوية ألا يكون له أقارب من الدرجة الأولى والثانية من خارج الطائفة الأرثوذكسية، ورغم أن إعلان الوراثة الخاص بالأنبا بيشوى يؤكد أن أختة مازالت مسيحية فلازال الأمر محل بحث.

وتعددت التساؤلات حول إلغاء كل التقسيمات التى استحدثها الأنبا باخوميوس، القائم مقام، مثل إبراشيات الشروق والسعودية والوادى الجديد ودير المحرق فبعد اجتماع المجمع الأخير أكدوا أنها ليست إبراشيات، الأمر الذى فتح باب التكهنات حول استبعاد أصوات الناخبين فى تلك المناطق لصالح مرشحين بأعينهم، وحامت الشبهات حول الأنبا يؤانس الذى يتمتع بعلاقات قوية فى إبراشيات المهجر تحديداً أمريكا.

وقد يكون من أكثر الخاسرين فى المعترك الانتخابى فى انتخابات البطريرك فى حالة استبعاده من الترشيحات هو الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس، والأنبا يؤانس سكرتير البابا شنودة الثالث الراحل، ففى حالة أذا ما قررت لجنة الترشيحات على الكرسى البابوى عدم اختيارهما من ضمن السبعة المرشحين، وفقا للطعون التى ستفتح بدءاً من غد الأربعاء بعد عقد المجمع المقدس اجتماعة وإعلان قائمة الناخبيين والمرشحيين الـ17 للبابوية.

خسارة بيشوى سواء كانت فى المرحلة الثانية وهى المرحلة الخاصة بالتصويت الانتخابى أو فى المرحلة الثالثة وهى مرحلة القرعة الهيكلية فى كل هذه الحالات سوف يكون الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس، من أكثر الخاسرين لأنه لن يخسر كرسى البطريرك فقط بل سيخسر أيضا كرسى سكرتارية المجمع المقدس، لأن النص القانونى الخاص بمنصب سكرتارية المجمع المقدس محدد بمدة زمنية وهى 23 سنة، لكنه اعتلى منصب سكرتير المجمع المقدس فى عام 1985م.

من جهة أخرى، بدأ صراع أيضاً بين اثنين من أقوى المرشحين، وهما الأنبا بفنتيوس والأنبا بيشوى، حيث انتقد الأنبا بفنتيوس فى كتابه "النهوض بالعمل الكنسى"، الذى صادره البابا شنودة الثالث العديد من الممارسات الكنسية وعلى رأسها نظام محاكمة القساوسة وطريقة اختيار أعضاء المجلس الملى، كما يتضمن الكتاب مشروعات قوانين تتعلق باختيار البابا وأعضاء المجلس الملى والمجمع المقدس، ومن بينها جعل منصب سكرتير المجمع المقدس ثلاث سنوات فقط، وهو المنصب الذى يتقلده الأنبا بيشوى.

وتجدد الخلاف بينهما عندما أصدر بفنتيوس كتاب "هل الأسقف رئيس أعمال الكهنوت أم رئيس سر الكهنوت" ليؤكد من خلاله أن البابا شنودة الثالث رئيسًا للكهنة فقط لأن رئيس الكهنوت هو المسيح، الأمر الذى رفضه بيشوى ليؤكد أن البابا شنودة هو رئيس الكهنوت.

فى حال فوز بفنتيوس بالبطريركية لن يسمح بوجود بيشوى على رأس المجمع المقدس أو لجنة المحاكمات الكنسية، والعكس صحيح.

وستتلقى لجنتا الترشيحات البابوية الأربعاء الطعون فى الـ17 مرشحاً، وفى بداية شهر أكتوبر ستعلن الكنيسة صوما وصلاة للأقباط جميعاً ليتم اختيار البطريرك الصالح، والطعون وحدها ستكشف المستبعدون على أرض الواقع.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة