عبر وزير الخارجية الصينى يانج جيشى لموفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى، عن قلق بكين المتنامى حيال تدهور الوضع فى هذا البلد، كما ذكرت وزارته السبت، وتطرق يانج إلى مخاوف الصين فى محادثة هاتفية مع الإبراهيمى مساء الجمعة بحسب بيان نشر على موقع الوزارة الإلكترونى.
ولاحظ وزير الخارجية الصينى أن الوضع فى سوريا يتدهور يوما بعد يوم، مؤكدا أن الصين قلقة جدا حيال ذلك وتتابع عن كثب المشاكل الإنسانية التى تسببها المعارك فى هذا البلد، وفقا للبيان، ورحب يانج أيضا بتولى الإبراهيمى، وزير الخارجية الجزائرى الأسبق، مهمته الجديدة خلفا للامين العام السابق للأمم المتحدة كوفى أنان، وأكد دعم الصين لإيجاد تسوية سياسية للازمة السورية.
وتخلى أنان الشهر الماضى عن متابعة مهمته بسبب ما اعتبره نقصا فى الدعم الدولى لجهوده لوضع حد للنزاع فى سوريا، وتشتد المعارك فى مدينة حلب وغيرها من المدن السورية بين المعارضة المسلحة والقوات النظامية السورية، ونجم فشل أنان خصوصا عن الخلافات بين روسيا والصين من جهة والدول الغربية الدائمة العضوية أيضا فى مجلس الأمن الدولى، الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، من جهة أخرى.
وترفض بكين مثل موسكو أى تدخل مباشر فى الشؤون السورية، وجمد البلدان بالتشاور فى ما بينهما صدور عدة قرارات دولية طرحها الغربيون للضغط على النظام فى سوريا.
وفى البيان نفسه، أشار يانج إلى أهمية إجراء حوار سياسى بين السوريين على أساس أنه الطريق الوحيد لإيجاد مخرج للازمة مع احترام سيادة سوريا والإرادة الشعبية فى هذا البلد، وأكد مجددا أن العالم الخارجى يجب أن لا يحاول فرض حل على السوريين ولا شن تدخل عسكرى فى سوريا، من جهته أشار الإبراهيمى إلى الأهمية التى يوليها للموقف الصينى وأكد نيته البقاء على اتصال مع بكين خلال مهمته الجديدة.
وزير الخارجية الصينى يبدى قلقه حيال تدهور الوضع فى سوريا
السبت، 01 سبتمبر 2012 02:16 م