وزير الآثار فى جولة بالوادى الجديد لمدة يومين

السبت، 01 سبتمبر 2012 03:51 م
وزير الآثار فى جولة بالوادى الجديد لمدة يومين الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تفقد صباح اليوم السبت د.محمد إبراهيم وزير الآثار موقع معبد هيبس بالواحة الخارجة فى أول زيارة تفقدية تستغرق يومين للمواقع الأثرية بالوادى الجديد، يرافقه فيها اللواء طارق المهدى محافظ الوادى الجديد.

وصرح إبراهيم أثناء تفقده للمعبد أنه من المنتظر افتتاحه للزيارة السياحية خلال الأيام القادمة بعد الانتهاء من مشروع إنقاذه بعد تعرضه لفترات طويلة تصل إلى أكثر من 25 عاما لمخاطر كبيرة بعد أن تحركت التربة أسفل الأجزاء الأساسية المكونة للمعبد، نتيجة انتفاخ التربة بفعل المياه الجوفية، حيث تسربت المياه من مزارع النخيل المحيطة به طوال السنوات الماضية، مما أثر سلبيا على جدران المعبد وعلى عدد من البوابات الأثرية وحدوث تصدعات وتشققات.

وأشار الوزير إلى أن مشروع إنقاذ المعبد شمل محورين، المحور الأول ترميم المعبد، حيث تم تدعيم الجدران والحوائط وعادت إلى سابق عدها.. والمحور الثانى تخفيض منسوب المياه الجوفية التى ارتفعت بشكل كبير وكان يهدد المعبد، كما تم تنفيذ مشروع لإضاءة المعبد حتى يستطيع الزوار زيارته ليلا والاستمتاع بعبق التاريخ، بالإضافة إلى أنه جارى الانتهاء من تطوير المنطقة المحيطة بالمعبد من خلال مشروع متكامل للتنمية السياحية للموقع يشتمل على تقديم خدمات سياحية لزائرى المعبد وأنشطته لتنمية موارد المنطقة وقاطنيها ، لافتا إلى أن افتتاح المعبد يأتى ضمن سلسلة من الافتتاحات تشهدها الفترة القريبة القادمة لعدد من المشروعات التى تم تنفيذها وأصبحت جاهزة لاستقبال زوارها من المصريين والأجانب.

كما تفقد وزير الآثار والمحافظ يرافقهما كل من اللواء محمد الشيخة رئيس قطاع المشروعات ومحمد البيلى رئيس قطاع الآثار المصرية ومحمد سامى المشرف على الشئون المالية والإدارية بوزارة الآثار أعمال التطوير بمنطقة اللبخة الأثرية، والتى تعود للقرن الثانى الميلادى وتتضمن مستوطنة رومانية مشيدة من الطوب اللبن، وتشمل مساكن وقلعة ومعبد وتم تزويدها بالتعاون مع محافظة الوادى الجديد بعدد من اللوحات الإرشادية والمعلوماتية بخمس لغات العربية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية تشرح تاريخ الآثار بها بشكل تفصيلى.

كذلك تفقد إبراهيم مدينة البجوات التى تقع شمال معبد هيبس وتمثل فترة التاريخ المسيحى فى مصر وهى منطقة مهمة جدا، يأتى لها السياح خصيصا من مختلف دول العالم وبها أقدم كنيسة فى التاريخ، كما يوجد أيضا "معبد الناضورة" وهو معبد رومانى شيد على ربوة عالية شرق معبد هيبس وترجع تسميته بهذا الاسم إلى أنه كان يتم استخدامه كنقطة مراقبة فى عهد الأتراك والمماليك.

وقال إبراهيم إن هذه المنطقة الأثرية يطلق عليها منطقة المثلث حيث تنتشر المواقع الأثرية الثلاثة على شكل مثلث و بتطوير هذه المنطقة ستكون هى الأولى من نوعها على مستوى مصر حيث ترتبط المعابد الثلاثة بفترات تاريخية واحدة هى فترة حكم الرومان فى مصر، وبإدخال مشروع للصوت والضوء بها تجعل من المكان بانوراما تاريخية تجذب السياح إليها، مشيرا إلى أنه أيضا بربط معبد هيبس بمواقع الآثار بجبانة البجوات وأم الدباديب ومدينة القصر، وذلك بعد التنسيق مع شرطة السياحة والآثار لتأمين الطريق من الواحة الخارجة مروراً بواحة باريس ثم الأقصر يمكن فتح مسار سياحى جديد.

وأوضح إبراهيم ‏ أنه تم رفع كفاءة عدد‏ من ‏حراس الأمن تم توزيعهم على المناطق الأثرية المختلفة بمنطقة آثار الخارجة شمالا وجنوبا لتأمين المناطق وحمايتها،,‏ إضافة إلى الحراس الموجودين بالفعل‏،‏ لافتا إلى أنه يتم إنشاء حجرات للحراسة ببعض المواقع الأثرية الأخرى لعمل مراكز حراسة ثابتة بها لتأمينها وحمايتها وتكليف المفتشين بالمرور المستمر ليلا ونهارا وعمل الأكمنة الليلية من قبل مندوبى الأمن ووكلاء شيوخ الخفراء وذلك بالمواقع الصحراوية والبعيدة عن العمران التى لا توجد بها حراسات ثابتة .





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة