واشنطن بوست: عدم التحدث عن نووى إسرائيل "محبط" و"غامض"

السبت، 01 سبتمبر 2012 12:25 م
واشنطن بوست: عدم التحدث عن نووى إسرائيل "محبط" و"غامض" صورة أرشيفية
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب الأمريكى باتريك بيكستون، إنه عندما حاول الإجابة عن تساؤلات العديد من قرائه، حول عدم التطرق إلى النووى الإسرائيلى، فى الوقت الذى لا تكف فيه وسائل الإعلام الأمريكية عن انتقاد الطموح النووى الإيرانى، وجد أنه خلال العقد الماضى لم تتطرق وسائل الإعلام بعمق إلى قدرات إسرائيل النووية، باستثناء مقالات محرر الأمن القومى، والتر بنكوس، الأمر الذى وصفه الكاتب بالـ"محبط" و"الغامض".

وأضاف الكاتب، فى مقاله المعنون "ماذا عن أسلحة إسرائيل النووية؟"، بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الكثير من الخبراء النوويين أكدوا نقص التقارير الصحفية عن النووى الإسرائيلى، وأوضح أن الأسباب الكامنة وراء ذلك تتمثل فى أن إسرائيل ترفض الاعتراف علناً بامتلاكها أسلحة نووية، كما ترفض الإدارة الأمريكية الاعتراف بوجود مثل هذا البرنامج، مشيرة إلى أن موقف إسرائيل الرسمى، كما أكد المتحدث باسم السفارة الإسرائيلية فى واشنطن، هو أن إسرائيل لن تكون أول دولة تدخل السلاح النووى إلى الشرق الأوسط، فإسرائيل تدعم أن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل، عقب إرساء السلام بداخلها.

ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكى الأسبق جون كينيدى حاول، وبقوة، منع إسرائيل من امتلاك سلاح نووى، إلا أن الجهد المبذول من قبل خلفائه كان أقل، ومنذ أن تم التوصل إلى اتفاق، لم يتم الضغط على إسرائيل للكشف عن قدراتها النووية أو التوقيع على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وفى المقابل، وافقت إسرائيل على عدم الاعتراف علناً بامتلاكها أسلحة نووية.

وبناءً على عدم توقيع إسرائيل على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، فإنه لا يقع عليها أى التزام قانونى لإخضاع منشآتها النووية الرئيسية فى مفاعل ديمونة إلى عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفى المقابل، لم توقع إيران على المعاهدة، إلا أنها ومع ذلك تسمح لمفتشى الوكالة بإجراء عمليات التفتيش بشكل دورى فى طهران، ولكن جوهر الخلاف الحالى يكمن فى أن طهران لا تسمح لهم بالوصول، غير المشروط، لجميع المنشآت النووية فى البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرقابة العسكرية على وسائل الإعلام الإسرائيلية لا تزال مشددة بشأن منع نشر أى مواد تشير إلى الأسلحة النووية الإسرائيلية، لافتة إلى أن وجود أية تسريبات بشأن البرنامج النووى الإسرائيلى تعد جريمة يعاقب عليها القانون هناك.

وشددت الصحيفة على أن الأمر الأكثر أهمية من ذلك، ويتمثل فى عدم وجود تسريبات من قبل الإدارة الأمريكية، نظراً لأن المعلومات حول القدرات النووية الإسرائيلية تعد جزءاً من معلومات الأكثر سرية التى تمتلكها الحكومة الأمريكية، فهى أكثر سرية حتى من المعلومات حول إيران النووية.

ونقلت الصحيفة عن جورج بيركوفيتش، مدير برنامج السياسة النووية فى مؤسسة كارنيجى للسلام الدولى قوله، "إن عدم الحديث عن السلاح النووى الإسرائيلى يخدم كلا من المصالح الأمريكية والإسرائيلية، فإذا كان السلاح النووى الإسرائيلى معترفاً به رسمياً، أو أنها تهدد ببرنامجها النووى فى كل مرة تسعى للحصول على شىء، كما تفعل كوريا الشمالية، فإن ذلك سيكون من شأنه أن يضع المزيد من الضغوط على الدول العربية لامتلاك سلاح نووى أيضاً.

واختتمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، مقالها، بأن إسرائيل لها الحق فى امتلاك السلاح النووى، خاصة بعد محرقة الهولوكوست، إلا أن هذا لا يعنى عدم الحديث عنه، والإشارة إلى كيفية تأثير هذه الأسلحة على منطقة الشرق الأوسط، مؤكدة أنه رغم صعوبة الحديث عن هذا الموضوع، إلا أنه يتعين الإشارة إليه من وقت إلى آخر.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة