أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن الدبلوماسية الروسية تميزت دائما بقدراتها الفكرية العالية، التى يدعمها فى الظروف الحالية تطور علاقات الوزارة مع الدوائر الأكاديمية والخبراء، ورجال الأعمال، والمنظمات غير الحكومية، وغيرها.
وأضاف أن حجم التهديدات التى يواجهها المجتمع الدولى ومن بينها أحداث الشرق الأوسط، تتطلب إدراكا مشتركا، وإيجاد سبل مشتركة لتسويتها.
جاء ذلك فى خطاب ألقاه اليوم السبت أمام أساتذة وطلاب معهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية بمناسبة بدء العام الدراسى الجديد.
وأشار لافروف إلى أنه يجرى حاليا تحديد المؤشرات الأساسية للنظام العالمى فى القرن الـ21، مضيفا "أن التغيرات العميقة التى يشهدها الوضع الدولى تؤكد أن تطور العالم يعيش مرحلة انتقالية ترافقها هزات قوية، ومازالت الهزات تعصف بمنطقة اليورو والاقتصاد العالمى عموما، ولا تهدأ الأوضاع فى مناطق العالم المختلفة.
وتابع "أولها طبعا سوريا ومجمل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما مازال التوتر حول البرنامج النووى الإيرانى، وكذلك حول شبه الجزيرة الكورية، وتبقى أفغانستان معادلة ذات مجهولات عديدة ، وما زال خطر انتشار أسلحة الدمار الشامل وكذلك الإرهاب والمخدرات وتلوث البيئة ونقص المواد الغذائية وانتشار الأوبئة قائما".
وألمح بما أن بلاده أحد مراكز تشكيل النظام العالمى المتعدد المراكز؛ فإنها تدرك جيدا مسئوليتها فى هذه المرحلة التاريخية الجديدة، لافتا إلى أنه يجرى حاليا عمل جدى من أجل تحديد أولويات بلادنا فى هذا العالم المتغير.
وحدد لافروف فى خطابه، المهام التى وضعها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمام الدبلوماسيين، وأعاد إلى الأذهان ما جاء فى خطاب الرئيس بوتين الذى ألقاه يوم 9 يوليو الماضى فى وزارة الخارجية، والذى أكد فيه على أن الدور الإيجابى المتزن لروسيا فى المحافل الدولية أصبح أكثر إلحاحا، وهذا يسمح لنا بالتأثير فى الأوضاع الدولية، والدفاع عن المصالح الروسية بفعالية أكبر، ومن أجل ذلك لابد أن نكون سباقين فى العمل وأن نكون جاهزين لأى خيار من خيارات تطور الأوضاع.
لافروف يؤكد أن تهديدات المجتمع الدولى تتطلب إدراكًا مشتركًا
السبت، 01 سبتمبر 2012 10:55 ص
وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة