رصدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية التأييد الذى حظى به الرئيس محمد مرسى بعد عودته من طهران، وقالت إن الرئيس حدد مسارا مستقلا لمصر، وهذا ربما يسبب قلق أصدقائها وخصومها، إلا أنه يعزز مكانة مرسى فى الداخل فى محاولته التعامل مع المشكلات الاقتصادية.
ونقلت الصحيفة عن شادى حميد، الخبير السياسى بمعهد بروكنجز، قوله إن المصريين يريدون أن يشعروا بالفخر ببلادهم، ويشعرون أنها يجب أن يكون لها مكان على الساحة العالمية.
ويضيف قائلا إن تعزيز مكانة مصر الدولية يمكن أن يساعد مرسى فى تحديه الأكبر وهو تحسين اقتصاد البلاد، مؤكدا على ارتباط السياسيتين الداخلية والخارجية، فكلما استطاع مرسى أن ينجح فى الخارج كلما عزز الثقة فى السوق المصرية لدى الأجانب، وسيتعين عليه أن يفعل الكثير مع شعب يرى مصر تعود لمكانها وإلى المسار الصحيح، وكل هذا يساعد فى استعادة ثقة المستثمرين.
من جانبه، قال محمد عباس ناجى، المحلل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن مصر تحاول استعادة دورها كطرف إقليمة رئيسى، وربما تساعده السياسة الخارجية فى الداخل، فباعتباره منتمياً إلى الإخوان المسلمين، من المتوقع أن يؤيد إخوان سوريا ودورهم الرئيسى فى حركة المعارضة ضد نظام الأسد، وهذا يفيد فى الحد من مطالب الإسلاميين وخاصة السلفيين سواء داخل مصر أو خارجها.
فاينانشيال تايمز: السياسة الخارجية تساعد مرسى فى مواجهة المشكلات الاقتصادية
السبت، 01 سبتمبر 2012 12:34 م