قال عمرو عصفور نائب رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة تجارة القاهرة، إن أزمة شركات المياه المعدنية شكلت سوقا سوداء، بعد تدخل عدد كبير من المستحوذين على السوق المحلى لإقصاء أكبر نسبة من الكميات المطروحة من الشركات وإعادة بيعها بأسعار تزيد عن الرسمية بنسبة 40%.
وأضاف عصفور فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن الأسعار الرسمية للشركات ارتفعت فى توريدها للتجار بنسبة من 10 إلى 15% أى ما يعادل 25 جنيها للكرتونة، موضحا أن الشركات التى توقفت تمثل ما يقرب من 40% من حصة السوق المحلى، وأن المتبقى حاليا من الشركات العالمية.
وأشار إلى أن ارتفاع حدة أزمة المياه يرجع إلى توقف الشركات فى موسم الصيف توقيت الذروة لبيع المياه المعدنية فى المصايف والمنشآت السياحية التى يرتفع فيهم السحب بشكل كبير جدا خلال هذه الفترة من العام، مما أدى إلى ندرتها فى الأسواق ودخول أفراد مستثمرين للاستحواذ على كميات كبيرة وتوريدها للمدن الساحلية بأسعار مضاعفة، وهم ما يمثلون السوق السوداء.
وأوضح أن الأزمة أوشكت على الانتهاء، خاصة مع دخول موسم المدارس وتخفيف الضغط على المصايف والمدن السياحية، مما يزيد من الكميات الموردة للأسواق الداخلية، مشددا على ضرورة سرعة توفيق أوضاع الشركات المتوقفة، وإعادة إنتاجها مرة أخرى.
كما طالب عصفور بضرورة ضخ استثمارات جديدة فى مصر فى قطاع المياه المعدنية المعبأة، وأن تكون شركات قطاع الأعمال لها دور كبير فى المشاركة لطرح الكميات التى تتطلبها الأسواق، إضافة إلى ضخ القوات المسلحة لشركات أكثر من المطروح حاليا، وخاصة وأن لديها الاستعدادات من الآبار المختلفة.
عصفور: ضخ "المياه المعدنية" إلى المصايف سبب اختفائها من القاهرة والمحافظات
السبت، 01 سبتمبر 2012 07:03 ص