"حقوقيون" يشيدون بتحقيق "اليوم السابع" حول تلوث وحدات الغسيل الكلوى.. رئيس جمعية أطباء التحرير: ما تم الكشف عنه "كارثة" وسنعرض النتائج على وزير الصحة.. والمبادرة الشخصية تتقدم ببلاغ للنائب العام

السبت، 01 سبتمبر 2012 03:57 م
"حقوقيون" يشيدون بتحقيق "اليوم السابع" حول تلوث وحدات الغسيل الكلوى.. رئيس جمعية أطباء التحرير: ما تم الكشف عنه "كارثة" وسنعرض النتائج على وزير الصحة.. والمبادرة الشخصية تتقدم ببلاغ للنائب العام وحدات الغسيل الكلوى _ صورة أرشيفية
كتبت هدى زكريا وآية نبيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار تحقيق "اليوم السابع" الاستقصائى المنشور بتاريخ 4 أغسطس، تحت عنوان "وحدات الغسيل الكلوى بوابة العدوى بفيروس سى"، ردود أفعال واسعة فى الأوساط الحقوقية، حيث لفت بعضهم لخطورة النتائج التى توصل لها التحقيق، والتى تم رصدها داخل 10 وحدات للغسيل الكلوى فى 7 محافظات، تم خلالها الكشف عن جريمة إهمال تسببت فيها مجموعة من الأطراف، بداية من عدم التزام الفريق الطبى باتباع الاشتراطات الوقائية السليمة فى التعامل مع المرضى داخل الوحدات، مرورا بغياب وعى المرضى حول خطورة مرضهم، وكيفية التعامل معه، وصولا إلى إشراف وزارة الصحة المتقطع على وحدات الغسيل الكلوى والاكتفاء بإنذارهم، تجاه بعض التجاوزات دون تقديم حلول بديلة، مؤكدين على تشكيلهم لجانا طبية تبدأ فى زيارة تلك الوحدات خلال الأسبوع المقبل.

ووصف الدكتور محمد فتوح، رئيس جمعية أطباء التحرير، النتائج التى توصل لها التحقيق بالكارثة الحقيقية، قائلا: إنه سيتم الاستناد إليه وتبنيه ضمن الحملة التى أطلقتها الجمعية، تحت عنوان "اوعى تعيا"، لافتا إلى أن الجمعية ستحرص على عرض ما توصل له التحقيق، وما تم رصده من وقائع إهمال داخل وحدات الغسيل الكلوى تسبب فيها فريق طبى كامل لم يتبع الإجراءات الوقائية اللازمة ومرضى ليس لديهم وعى بخطورة مرضهم، على وزير الصحة الجديد الدكتور محمد مصطفى حامد ليتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع إصابة مزيد من مرضى الفشل الكلوى بفيروس التهاب الكبد الوبائى "سى".

وأضاف فتوح لـ"اليوم السابع"، أن غالبية المشاكل الصحية ناجمة عن غياب الإمكانيات اللازمة لرعاية المرضى، إضافة إلى سقوط مجال الصحة من حسبان المسئولين، قائلا "ما نحتاجه هو تحسين الخدمة الصحية فى المستشفيات والمراكز العلاجية، خاصة فى ظل غياب الإمكانيات اللازمة لإجراء عمليات الغسيل الكلوى بشكل صحيح، متابعا: "الناس تطالب برفع الأجور والمرتبات، فى حين أن الصحة غائبة تماما عن أولوياتنا، لذا نطالب وزارة الصحة برفع ميزانتيها لتوفير رعاية كاملة للمرضى، وأن يتم وضع هذا الملف الهام على رأس أولويات أى مسئول".

واتفق معه الدكتور علاء غنام، رئيس لجنة الحق فى الصحة بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، مشيدا بالتحقيق، ولافتا انتباه المسئولين لخطورة النتائج التى توصل إليها، قائلا: سيتم الاستناد إلى التحقيق ونتائجه فى مقاضاة وزارة الصحة بعد تشكيل لجنة لزيارة الوحدات محل التحقيق، ومعاينة كل شىء على أرض الواقع.

وأضاف غنام لـ"اليوم السابع"، أن مرضى الفشل الكلوى يصابون بفيروس التهاب الكبد الوبائى "سى"، لأسباب عديدة على رأسها غياب معايير الجودة، وأولها معايير وحدات مكافحة العدوى، والتى ثبت على مدار الفترة الماضية تدنى مستواها للغاية، حتى تحولت المستشفيات ووحدات الغسيل الكلوى إلى حضانات حاملة للفيروس وناقلة له.

وأكد غنام رفض المبادرة لكافة أشكال التمييز بين المرضى المصابين بالفيروس وغير المصابين به، خاصة فى مجال العمل قائلا "ما المانع لو تم السماح للمرضى حاملى الفيروس طالما أنه غير نشط، بممارسة عملهم فى ظروف طبيعية فكثير من المصالح والمؤسسات تقوم بفصل المرضى المصابين تعسفيا، حتى إن كانت صحته البدنية جيدة، مطالبا بضرورة وضع قانون رادع للمسئولية الطبية، فلا يجوز أن يتم إدراج وقائع إهمال الطاقم الطبى، وحفظها تحت بند خطأ وارد، دون أن تتم محاسبة ومعاقبة المسئولين عن هذا وتعويض المصابين.

بينما قال الدكتور أحمد حسين، عضو مجلس نقابة الأطباء وحركة أطباء بلا حقوق، "إن مجلس النقابة سيجتمع لدراسة التحقيق والنتائج، التى توصل إليها، وسيتم تشكيل لجنة لزيارة تلك الوحدات، والتعرف على مشاكلها ومعاناة المرضى بداخلها على أرض الواقع، مضيفا: "ما تم الكشف عنه خلال هذا التحقيق بمثابة بلاغ رسمى نتقدم به للنائب العام ضد وزارة الصحة، وما هو إلا كارثة ضمن كوارث أخرى عديدة تحدث داخل المستشفيات الحكومية، والتى توصف جميعها بعمليات قتل غير مباشر".

وتابع، "الوحدات لا تتسبب فقط فى نقل فيروس سى، ولكن فى كثير من الفيروسات الأخرى، ولا يعقل أن يدخل المريض لتلقى العلاج من مرض واحد فيخرج حاملا لاثنين وثلاثة، وهذا كله يرجع فى رأيى للتعقيم الفاشل، وعدم تطبيق معايير وحدة مكافحة العدوى، وطالب حسين وزارة الصحة بضخ مبالغ مالية لشراء وتشغيل أجهزة جديدة وتدريب وتأهيل الطاقم الطبى، بحيث يكون قادرا على العمل داخل الوحدات".


موضوعات متعلقة:


◄ «اليوم السابع» تكشف فى تحقيق استقصائى بـ7 وحدات الغسيل الكلوى بوابة العدوى بفيروس «سى».. الفيروس الكبدى ينتقل لمرضى الفشل الكلوى من الماكينات و80% من المستشفيات لاتتبع المواصفات الطبية

◄ د.محمد غنيم تعليقا على تحقيق «اليوم السابع»: «الصحة» المسؤول الأول عن ظهور وحدات غسيل كلوى.. «تحت بير السلم».. ولا تحمّلوا الأطباء المسؤولية.. وحدات الغسيل الكلوى «بتسترخص» لأن الخدمة الجيدة مكلفة

◄ تواصل ردود الأفعال على تحقيق "اليوم السابع" حول الفشل الكلوى .. رئيس لجنة "الكلى" بالصحة: لا نتحمل تقصير الأطباء ووفرنا أدوات مكافحة العدوى.. مضطرون لتوفيق أوضاع المخالفين ولا نستطيع إغلاق وحداتهم





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة