تمكن رجال الإطفاء اليوم، السبت، من السيطرة على حريق غابات هدد قرى على مشارف منتجع ماربيلا السياحى فى منطقة كوستا ديل سول جنوب أسبانيا، ما سمح لنحو أربعة آلاف شخص تم إجلاؤهم بالعودة إلى منازلهم وفنادقهم.
وأشارت صحيفة "إيه بى سى" الأسبانية إلى أن الحريق أودى بحياة بريطانى (78 عاما)، فيما أصيب اثنان فى الخمسينيات من عمرهما بحروق بالغة، وشارك ما يزيد على 400 من رجال الإطفاء وأفراد الجيش فى مكافحة الحريق خلال الليلة الماضية باستخدام ثمانى طائرات هليكوبتر للمساعدة فى إخماد الحريق، بعد أن اقترب من عدة بلدات صغيرة.
ومن بين القرى التى هددها الحريق قرية أوخين وهى قرية من المبانى البيضاء تقع على سفح جبلى وينتمى إليها معظم الأشخاص الذين جرى إجلاؤهم، وقالت متحدثة باسم حكومة منطقة الأندلس إن المسئولين أعادوا فتح الطريق السريع بين ماربيلا وأوخين، صباح اليوم، ويسمحون لمن تم إجلاؤهم بالعودة إلى ديارهم.
نشب الحريق يوم الخميس فى التلال التى تعلو منتجع ماربيلا، وامتد بسرعة كبيرة تجاه الجنوب والغرب عبر المنطقة الريفية الجبلية شديدة الجفاف وأججته الرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة، وقال مسئولون إن هذا هو أسوأ حريق تعيه الذاكرة يشهده إقليم ملقة الساحلى فى منطقة الأندلس.
ويزور ملايين السائحين كوستا ديل سول التى تشتهر بشواطئها وبالملاهى الليلية سنويا، ويعيش مئات الآلاف من مواطنى شمال أوروبا على الحزام الساحلى، وتسبب طقس جاف على نحو غير عادى بأسبانيا فى نشوب حرائق غابات أتت على آلاف الهكتارات من الأراضى الزراعية هذا الصيف، ووصلت درجات الحرارة إلى مستويات قياسية فى بعض المناطق.
وتم إجلاء آلاف الأشخاص فى وقت سابق من هذا الشهر فى جزر الخالدات، فيما لقى أربعة أشخاص حتفهم فى حرائق بمنطقة الحدود بين فرنسا وقطالونيا شمال شرق أسبانيا فى يوليو.
جانب من الحرائق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة