رصدت صحيفة "الجارديان" البريطانية انقساماً فى هضبة الجولان السورية المحتلة، من جانب إسرائيل، حول تأييد بشار الأسد، وقالت إنه فى تلك المنطقة التى يرى أغلب سكانها أنهم سوريون، يقول معارضو النظام الحاكم فى دمشق إنهم يتعرضون للترهيب.
وتشير الصحيفة إلى أنه فى قرية مجدل شمس الواقعة على بعد 40 ميلاً من العاصمة السورية دمشق، وفى قلب هضبة الجولان، فإن أنصار الأسد واضحون، فالعلم السورى يرفرف فوق الساحة الرئيسية، واجتذبت المظاهرات المؤيدة للنظام حوالى 5 آلاف شخص، أغلبهم من الدروز الذين يصل عددهم 20 ألف شخص فى المنطقة، كما تتواجد صور للرئيس السورى فى صور النشطاء الموالين له.
لكن تحت السطح، هناك شكوك وفزع مما يحدث، فيما يسميه سكان الجولان وطنهم، فأغلبية بسيطة من سكان أربع قرى يسكنها الدورز قد أعلنوا تأييدهم للثورة، لكنهم يقولون إن الترهيب قد منعهم من الحديث.
وتقول إحدى هؤلاء، وتدعى شفاء أبو جبل، إن عليهم أن يكونوا مقاتلين حتى يستطيعوا البقاء فى معارضتهم للأسد، وقد نظم عدد قليل من السكان عريضة ضد الرد الوحشى للنظام على الاحتجاجات، ووقع 100 على العريضة، إلا أن الكثيرين قالوا إنه يجب أن يكونوا موالين للرئيس وطلبوا من الناس سحب توقيعاتهم.
وتؤكد شفاء أبو جبل أن التهديدات بالعزلة الاجتماعية تبعت ذلك، فالمعارضون لم يعد مرحبا بهم بشكل مفاجئ فى الأعراس والجنازات، فى حين قال آخرون إن مزارعى التفاح تم تحذيرهم من أنهم لن يصبحوا قادرين على بيع محصولهم لو عرف أنهم معارضون للأسد، وخشى الطلاب من حرمانهم من استكمال دراستهم فى دمشق.
الجارديان: العزلة الاجتماعية تهدد معارضى الأسد فى الجولان المحتلة
السبت، 01 سبتمبر 2012 12:10 م