وقال الدكتور محمد البلتاجى إنه أدلى بأقواله لدى النائب العام المساعد المستشار عادل السعيد، حيث دار النقاش بينهم عن أن التهم التى وجهتها النيابة العامة للمتهم "نخنوخ" من حيازة سلاح بدون ترخيص ومخدرات لا محل لها من الإعراب، مؤكداً أنه طالب التحقيق فى ارتباطه بالنظام السابق وعصابات منظمة وتنظيمات سرية للبلطجة تابعة للنظام السابق.
واتهم البلتاجى "نخنوخ" بأنه قائد التنظيم السرى لبلطجية النظام البائد، مطالباً بالتحقيق معه حول اشتراكه فى عمليات ضد الخصوم السياسيين للنظام البائد قبل الثورة، والتحقيق معه فى علاقته بأحداث ما بعد الثورة، مثل أحداث وزارة الداخلية، خاصة أنه مشهور بتوريده للبلطجية.
وكشف البلتاجى أنه أول مرة سمع فيها اسم نخنوخ كان إبان أحداث وزارة الداخلية التى أعقبت مذبحة بورسعيد، حين تلقى اتصالاً هاتفياً من أحد المواطنين بصفته سياسياً قريباً من الأحداث، أبلغه فيه أن هناك حشوداً من البلطجية يتم تجميعهم فى سيارات مايكروباص، وتوجيههم للأحداث بمعرفة شخص يدعى "صبرى نخنوخ".
وتابع البلتاجى قائلاً "على الفور أجريت اتصالا هاتفياً باللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية الحالى، ومدير قطاع الأمن العام السابق، إبان الأحداث، وقمت بسؤاله هل تعلم شيئاً عن شخص يدعى "نخنوخ"؟. فكانت إجابته أنه مورد بلطجية شهير، هارب تبحث وزارة الداخلية عنه".
بينما علق على التناول الإعلامى لقضيته بأن كثيراً من وسائل الإعلام حاولت إظهاره فى ثوب الرجل المناضل، والبطل القومى، معللاً ذلك بنفوذه من عصر ما قبل الثورة، مطالباً بتحلى الموضوعية، خاصة أن هذه الشخصية- نخنوخ- تدور حولها علامات استفهام كثيرة.
وأكد الدكتور البلتاجى أنه تقرر تأجيل جلسة الاستماع لأقواله حتى الخامسة مساء اليوم، السبت، وذلك لارتباطه بحضور إحدى جلسات الجمعية التأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد.
وعقب خروج البلتاجى من دار القضاء العالى تجمع حوله عشرات المواطنين، وألقوا عليه التحية، وطالبوه بالعمل على عودة الأمن بقوة، وضبط الخارجين عن القانون، وقامت سيدة وابنتها بالدعاء له "ربنا يوفقك يا أمير".

