مازالت الأزمة السورية عرضا متواصلا بلا حل ولا أمل فى الحل، واليوم كشف مصدر سورى مطلع، أن وفداًَ من المعارضة السورية الداخلية، برئاسة القيادى فى تيار طريق التغيير السلمى المعارض فاتح جاموس، سيزور موسكو فى الأيام القليلة القادمة.
وقال المصدر، فى تصريحات نقلها موقع "داماس بوست" السورى الإلكترونى اليوم، السبت، إنه من الممكن أن تحفل الزيارة بلقاءات مع مسئولين رفيعى المستوى فى روسيا، كما ستشمل لقاءات مع مختلف وسائل الإعلام لاطلاعها على أهم المستجدات على الساحة السورية.
وكان فاتح جاموس طالب فى وقت سابق منتصف الشهر الحالى السلطة بإقامة حوار وطنى لتحديد المخاطر وسبل الخروج من الأزمة الوطنية. ودعا السلطة إلى إطلاق فكرة مواجهة التدخل الخارجى فى الشئون الداخلية لسوريا، بعمل شعبى مسلح، أو على الأقل الاستعداد له، وطالب جاموس أيضا بالسماح لقوى التغيير السلمى بالتظاهر السلمى فى النقاط الآمنة، وتقديم حرية فى الحركة لقوى التغيير، كى يظهر أن البلد به قوى شعبية وسياسية ترفض التدخل الخارجى، كما ترفض القوى المسلحة وتريد تغييرا جادا وديمقراطيا وسلميا.
واعتبر جاموس أن إطلاق ائتلاف قوى التغيير السلمى كان مهما فى إطار الأزمة السورية، لاسيما لجهة تمثيله لشريحة واسعة لم تستقطب من طرفى الصراع، وهى الشريحة التى تتحمل أعباء الأحداث الحالية.
القوات السورية تقصف أحياءً فى دمشق
وقال نشطاء سوريون إن القوات الحكومية تقصف أحياء فى العاصمة دمشق بعد ليلة من الاشتباكات مع مقاتلى الثوار.
وأوضح المرصد السورى لحقوق الإنسان الذى يتخذ من لندن مقرا له، إن قصف حى التضامن جنوبى العاصمة فى وقت مبكر صباح السبت أعقب معارك شوارع مع الثوار هناك، وقالت لجان التنسيق المحلية إن القوات قصفت أيضا حى الحجر الأسود.
وتمكنت قوات النظام السورى من استعادة السيطرة على معظم مناطق العاصمة التى كان الثوار قد استحوذوا عليها خلال هجوم نفذوه فى يوليو الماضى، غير أن مقاتلى المعارضة يواصلون شن هجمات كر وفر سريعة فى أحياء دمشق التى يحظون فيها بدعم شعبى مثل أحياء التضامن والحجر الأسود والقابون.
ويقول النشطاء إن أكثر من عشرين ألف شخص قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد منتصف مارس العام الماضى.
وأفاد ناشطون سوريون، اليوم السبت، بالعثور على خمس جثث لأشخاص أعدموا ميدانيا عليها آثار للتعذيب والتنكيل فى حى قدم جنوب العاصمة السورية دمشق.
من جهة أخرى، أفاد ناشطون بأنهم عثروا اليوم على 14 جثة فى بلدة كفر بطنا فى ريف دمشق. ونقلت قناة (الجزيرة) الفضائية عن الناشطين قولهم إنه خلال الأيام القليلة الماضية عثر أيضا على خمس جثث.
كانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد حذرت، فى وقت سابق اليوم، من أن الظروف المعيشية للمدنيين فى سوريا تتجه نحو التدهور.
وأعلنت لجان التنسيق المحلية المعارضة فى سوريا مقتل طفلين فى بلدة "يلدا" الواقعة فى ريف دمشق جراء القصف على بساتين البلدة.
وذكرت لجان التنسيق السورية اليوم السبت، أن "الطيران الحربى السورى قام فى الساعة الماضية بقصف عدة أحياء سكانية فى مدينة البوكمال بمحافظة "دير الزور" الواقعة شرقى البلاد، دون أن تشير إلى سقوط قتلى أو جرحى جراء هذا القصف.
وتشهد سوريا منذ منتصف مارس 2011 احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، أسفرت حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن، وتلقى السلطات السورية باللائمة فى هذا الأمر على ما تصفها بـ"جماعات مسلحة" مدعومة من الخارج، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين.
وقالت صحيفة "التليجراف" البريطانية إن النظام السورى قد نشر نوعا جديدا من الأسلحة الفتاكة محلية الصنع، إضافة إلى ترسانته الكبيرة من الأسلحة القادمة من سوريا، وهو عبارة عن قنابل توضع داخل براميل نفط كبيرة ويتم إلقائها من طائرات هليكوبتر.
وأوضحت الصحيفة أن القنابل البراميل ققد ظهرت كسلاح مطور هدفه إحداث أكبر قدر ممكن من الدمار والقتل، وفقا لما تم الكشف عنه، فى الوقت الذى يسعى فيه النظام إلى وقف مقاومة المعارضة فى مدينة حلب.
وأشارت الصحيفة أن تلك البراميل المعبأة بمادة "تى إن تى" وبالنفط وقطع الصلب تتسبب فى القتل والتشويه فى منطقة أكبر مقارنة بالمتفجرات العادية.
وتنقل الصحيفة عن أحد المقاتلين السوريين الناجين من أحد الانفجارات، قوله إن صوت تلك المتفجرات لا يشبه شيئا سمعه من قبل. ويقول المقاتل ويدعى محمد إبراهيم إنه كان محظوظا بوقوفه خلف زاوية إلا أنه أصيب برغم ذلك فى قدمه، غير أن القنبلة قضت على ابن عمه وثلاثة مقاتلين آخرين من إحدى وحدات المعارضة فى شمال مدينة حلب.
وكان النظام السورى قد رد على تقدم المعارضة فى المدينة بمحاولة ضرب عدوه من بعد، فاستخدمت الدبابات الطرق الدائرية لإطلاق القذائف على خطوط المعارضة وطائرات الهليكوبتر للانقضاض على مواقعهم، كما أسقطت الطائرات المقاتلة قنابل ضخمة أتت على كتل كاملة من المنازل.
إلا أن النظام، وبسبب استياء النظام على ما يبدو من مستوى تدمير الذخائر التى لديه، قدم هذه القنابل المحلية التى يتم إلقاؤها من طائرات هليكوبتر تحلق فوق المناطق المستهدفة قبل أن يدفع طاقمها بالقنابل لتسقط على الأرض.
ونقلت التليجراف عن متحدث باسم لجنة التنسيق المحلية فى شمال حلب قوله إن القنابل البرميلية استخدمت فى منطقتين أخريين فى المدينة.
الأزمة السورية مازالت بلا حل.. وفد من المعارضة يزور موسكو قريباًَ.. وجيش بشار يقصف أحياءً فى دمشق.. والعثور على 19 جثة بها آثار للتعذيب.. والتلجراف: الأسد يستخدم قنابل محلية قاتلة ضد المعارضة فى حلب
السبت، 01 سبتمبر 2012 01:12 م
مجازر بشار
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة