أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما "قلق جدا" من قرار أذربيجان العفو عن جندى محكوم بالسجن مدى الحياة لقتله ارمنيا بقطع رأسه فى المجر التى قامت بتسليمه إلى بلده مؤخرا.
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومى تومى فيتور إن "الرئيس اوباما قلق جدا من القرار الذى أعلنته أذربيجان اليوم (الجمعة) بان الرئيس أوقع عفوا عن راميل صفروف". وأضاف أن الولايات المتحدة أبلغت باكو "بخيبة أملها" من القرار. وتابع فيتور فى بيان آن "هذا الإجراء مخالف للجهود الحالية من اجل خفض التوتر وتشجيع المصالحة" بين أرمينيا وأذربيجان. وأكد أن واشنطن "ستطلب تفسيرا من المجر" حول قرار تسليم الجندى إلى أذربيجان.
وعبرت الخارجية الأمريكية أيضا عن قلقها من هذا القرار ودانت "كل عمل من شأنه تأجيج التوتر فى المنطقة".
وأعلنت ارمينيا أمس تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع المجر.
وقال الرئيس الارمنى سيرج سركيسيان فى بيان إن أذربيجان والمجر "بأعمالهما المشتركة مهدتا الطريق لتكرار هذه الجرائم"، مؤكدا "لا استطيع أن اسمح بذلك وجمهورية أرمينيا لا تستطيع أن تسمح بذلك". واعتبر قرار المجر تسليم صفروف "خطأ فادحا" مؤكدا أنها كانت "جريمة دوافعها اتنية". ورشق عدد كبير من الأرمن الغاضبين سفارة المجر فى يريفان بالطماطم احتجاجا على القرار.
وكان حكم على صفروف (35 عاما) بالسجن مدى الحياة لقتله فى 2004 ضابطا ارمنيا فى بودابست. وقد سلمته السلطات المجرية الجمعة إلى أذربيجان التى اصدر رئيسها الهام علييف عفوا عنه.
وقتل صفروف الضابط الارمنى جورجن مارجاريان بقطع رأسه وهو نائم، خلال دورة لتعلم الانكليزية فى معهد عسكرى فى بودابست نظمها حلف شمال الأطلسى للجنود المتحدرين من دول الاتحاد السوفياتى السابق.
وتتنازع أرمينيا وأذربيجان السيادة على إقليم ناغورنى قره باخ منذ سنوات.
وقد أعلنت هذه المنطقة التى ألحقت بأذربيجان خلال الحقبة السوفياتية، استقلالها الذى لم تعترف به الأسرة الدولية، بعد حرب أسفرت عن سقوط ثلاثين ألف قتيل ومئات الآلاف من اللاجئين بين 1988 و1994. ووقع اتفاق لوقف إطلاق النار فى 1994 لكن البلدين لم يتفقا بعد على وضع المنطقة.
أوباما "قلق" بعد قرار أذربيجان العفو عن جندى قطع رأس أرمنى
السبت، 01 سبتمبر 2012 02:04 م
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة