نيويورك تايمز: واشنطن وحلفاؤها يسعون لبناء نظام دفاعى صاروخى للتصدى لأى هجوم إيرانى

قال مسئولون حكوميون أمريكيون إن الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب يعملون على بناء نظام دفاعى صاروخى إقليمى فى المنطقة فى سبيل حماية الخليج بمدنه ونفطه وقواعده العسكرية من هجوم إيرانى.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن المسئولين ووثائق عامة أن "الولايات المتحدة وحلفائها العرب يعملون على بناء نظام دفاعى صاروخى إقليمى حول الخليج العربى لحماية المدن ومصافى وأنابيب النفط والقواعد العسكرية من هجوم إيرانى".

وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة تهدف إلى توجيه رسالة حادة إلى طهران، وقد باتت عاجلة أكثر مع ازدياد التوتر مع إيران، لكنها ستستوجب من الدول الشريكة فى الخليج أن تضع جانبا الصراعات، وتتبادل المعلومات وتنسق ترساناتها الخاصة من الصواريخ الاعتراضية لإنشاء درع دفاعى يشمل جميع الحلفاء الإقليميين.

وأشارت إلى أن ذلك سيشمل نشر رادارات من أجل زيادة نطاق التغطية للإنذار المبكر فى منطقة الخليج، وكذلك إدخال أنظمة سيطرة واتصالات تمكن من تبادل المعلومات مع الصواريخ الاعتراضية التى تطلق من كل بلد على حدة.

ولهذا فإن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أعلنت فى وقت سابق من العام الحالى عن صفقة تضم رادارى دفاع صاروخى متطورين للإمارات العربية، كما كشف مسئولون أن رادارا مماثلا عالى الدقة سيوضع فى قطر أيضاً.

وذكرت الصحيفة أن هذا النظام الدفاعى الصاروخى الإقليمى فى الخليج يهدف إلى ردع أى هجوم إيرانى، وإذا اقتضى الأمر يخفف من تأثير الصواريخ التى تطلق على أراضى الحلفاء والقوات الأمريكية.

وأشارت إلى وجود تحديات تقنية وسياسية أمام إنشاء نظام صاروخى دفاعى موحد، فمن الجهة التقنية لا يمكن لأى نظام دفاعى صاروخى أن يعد بفعالية 100%، أما من الناحية السياسية فالتحديات تنبع من التنافس التاريخى، الذى يدفع دول الخليج لتعزيز أمنها من خلال العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة.

ومن ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" فى تقرير آخر لها بشأن حرب الظل بين إسرائيل وإيران، والخطط التى تحيكها الدول لتحقيق ذلك، أن إسرائيل ستفضل استخدام طريق مباشر عبر الأردن والعراق لضرب إيران.

واختلفت تقديرات المراقبين الأجانب، فمنهم من رأى أن الأردنيين سيغضون الطرف عن مرور الطائرات الإسرائيلية عبر مجالهم الجوى، بينما قال آخرون إن عمان قد تعتبر هذا الأمر انتهاكا لاتفاقية السلام بينها وبين إسرائيل.

وهناك طريقان آخران محتملان، الأول عبر تركيا وسوريا والآخر عبر البحر الأحمر لكنه أطول.