قال متحدث باسم معهد سويسرى، إن المعهد لن يساعد فى التحقيق فى وفاة الزعيم الفلسطينى ياسر عرفات عام 2004 إلا إذا تلقى ضمانات بأن نتائجه لن تستخدم لأغراض سياسية.
وكانت لجنة تحقق فى وفاة الرئيس الفلسطينى طلبت من المعهد السويسرى للفيزياء الإشعاعية فحص رفاته، وكان المعهد قد عثر على أثار لأحد نظائر البولونيوم القاتلة على ملابس عرفات التى قدمتها أرملته لفيلم وثائقى فى قناة الجزيرة التلفزيونية.
وقال دارسى كريستن، المتحدث باسم المعهد "وجهت السلطة الفلسطينية الدعوة لنا ونحن ندرس حاليا أنسب وسيلة للاستجابة لهذا الطلب"، مضيفة "فى الوقت نفسه اهتمامنا الرئيسى هو ضمان الاستقلال والمصداقية والشفافية من أى تورط."
وكان عرفات رمزا لسعى الفلسطينيين لإقامة دولة فلسطينية طوال عقود من الحرب والسلام مع إسرائيل، وبعد أن تعرض لوعكة صحية لا تزال مجهولة الأسباب نقل إلى فرنسا فى عام 2004 عندما تدهورت حالته الصحية خلال حصار إسرائيل لمقر إقامته أثناء انتفاضة فلسطينية وتوفى بعد ذلك بوقت قصير، وأثارت وفاته شائعات بين الفلسطينيين عن عملية اغتيال اتهم فيهما كثيرون إسرائيل.
من جهته، قال توفيق الطيراوى، رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية فى وفاة عرفات، إن المعهد السويسرى طلب ضمانات قبل القدوم إلى رام الله ولم يكشف عن مضمون هذه الضمانات، لافتا إلى أن "فحوى المراسلات كانت ضرورة حضورهم والترحيب بحضورهم إلى فلسطين بأقصى سرعة ممكنة، ولكن بالنسبة لهم لديهم قضايا قانونية وإجراءات قانونية".
وبعد عرض الفيلم الوثائقى عن عرفات قدمت أرملته سهى التماسا لمحكمة فرنسية لفتح تحقيق فى وفاته، وزعمت أن ظروف وفاته كانت غامضة، وأن سلطات الطب الشرعى الفرنسية تخلصت من العينات التى أخذت من جسده بسرعة غير مبررة.
ودعا مسئولون فلسطينيون إلى إجراء تحقيق دولى فى هذه القضية على غرار محكمة الأمم المتحدة الخاصة بمقتل رئيس الوزراء اللبنانى الراحل رفيق الحريرى، وشكلت جامعة الدول العربية لجنة خاصة لهذا التحقيق فى الأمم المتحدة.
الزعيم الفلسطينى ياسر عرفات
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة