مصرفيون يونانيون ينظمون مسيرة احتجاجية إلى وزارة المالية

انضم موظفون من أيه. تى. إى. بنك ( البنك الزراعى اليونانى) الذى كان مملوكا للدولة فى السابق إلى مصرفيين من هلينيك بوست بنك فى مسيرة تتجه إلى وزارة المالية فى العاصمة اليونانية أثينا اليوم الأربعاء، بينما يستمر الإضراب عن العمل فى أنحاء البلاد للأسبوع الثانى.

ويحتج أكثر من 5 آلاف موظف من مصرف أيه. تى. أى. ضد قرار الحكومة ببيع البنك إلى بيريوس بنك المملوك ملكية خاصة فى صفقة بقيمة 95 مليون يورو (116.3 مليون دولار).

وبدأ اتحاد العاملين بمصرف أيه. تى. أى. إضرابا لمدة 24 ساعة فى نهاية يوليو بعد أن أعلنت الحكومة عن الصفقة واستمر الإضراب حتى الآن.

وانتشرت شائعات أيضا بأن الحكومة سوف تبيع هلينيك بوست بنك، وقال ايكتوراس كافادياس نائب رئيس اتحاد العاملين بهلينيك بوست بنك: "إذا بيع هلينيك بوست بنك سنكون البلد الوحيد فى العالم بلا بنك للبريد".

وأضاف: "حاولوا قبل خمس سنوات بيع بنك البريد اليابانى وسقطت الحكومة، سيحدث نفس الشىء هنا".

ويعتقد جون هاليكياس أستاذ التحليل الكمى فى جامعة أثينا للاقتصاد والأعمال أن الإضراب ليس أكثر الوسائل فعالية ويصر على أنه "يتعين أن تتغير الثقافة".

وأضاف: "لا يمكن أن تقوم الدولة بتوظيف 30 بالمائة من اليونانيين.. بوسع القطاع الخاص أن يوظف كل اليونانيين وهذا ما يتعين علينا تحقيقه، لأن هذا سيجلب استثمارات إلى البلاد وهى ضرورية وإلا لن نخرج أبدا من الركود".

وتتعرض بنوك اليونان المنكوبة لضغوط متزايدة كى تندمج منذ بداية الأزمة المالية فى نهاية 2009.

وتمت خصخصة أيه. تى. أى. بنك المتعثر بعد أن وافقت الحكومة على تقسيم أصوله وبيع الرابح منها إلى بيريوس بنك وهو البنك الوحيد من عدة بنوك يونانية وأجنبية لها حق الشراء الذى أعرب عن اهتمامه بالصفقة.

وظلت القروض السيئة والأصول الأخرى الخاسرة لأيه. تى. أى. بنك تحت إدارة الحكومة.