قال مصدر أمنى أردنى إن قرابة 540 لاجئا سوريا بينهم 100 ضابط منشق عن الجيش النظامى السورى اجتازوا السياج الحدودى بين البلدين فجر أمس.
وأضاف المصدر فى تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية الصادرة اليوم "الخميس" أن قوات الجيش الأردنى نقلتهم إلى مراكز إيواء بمدينة الرمثا (95 كيلو مترا شمال عمان) المتاخمة للحدود الأردنية- السورية، تمهيدا لنقلهم إلى مخيم "الزعترى" فى محافظة المفرق (75 كيلو مترا شمال شرق العاصمة الأردنية).
وأشار المصدر إلى أن عدد اللاجئين المنشقين عن جيش النظام السورى بلغ منذ اندلاع الثورة وحتى أمس "الأربعاء" حوالى 900 ضابط من مختلف الرتب العسكرية، لافتا إلى أن غالبيتهم دخل إلى الأردن مع عائلاتهم وتم ترحيلهم إلى مخيم "الزعترى" مع غيرهم من اللاجئين.
ويواصل مئات اللاجئين السوريين الهروب إلى الأردن عبر الشيك الحدودى يوميا، حيث يتم نقلهم إلى مخيم "الزعترى" بمحافظة المفرق، والذى تم افتتاحه رسميا ليكون، أول مخيم للاجئين السوريين بالمملكة مع جهود متواصلة لتحسين الأوضاع المعيشية للمقيمين فيه.
وأشارت الصحيفة إلى أن سوريين هاربين من الخدمة فى الجيش السورى يتلقون العلاج فى مستشفى "الرمثا" و"المفرق" ومستشفى الملك عبد الله المؤسس إثر تعرضهم لإصابات بعيارات نارية وشظايا قذائف أطلقتها عليهم قوات السلطات السورية خلال هربهم ولجوئهم إلى الأردن.
ولفتت الصحيفة إلى أن القوات السورية كانت وضعت ألغاما على شريطها الحدودى المحاذى للحدود الأردنية فى منتصف سبتمبر الماضى لمنع حالات اللجوء الإنسانى للأردن بعد أن وصل عدد الهاربين من الأحداث والاعتقالات إلى نحو 145 ألف سورى من بينهم أكثر من 80 ألف شخص دخلوا الأردن بطريقة غير مشروعة ومعظمهم مطلوبون لسلطات الأمن السورى.
وقالت الصحيفة إن مطلوبين سوريين يفضلون اجتياز حقول الألغام على تسليم أنفسهم للأمن السورى وفق بعضهم، نظرا لتعرض المعتقلين على خلفية الأحداث فى بلادهم لأبشع أنواع التعذيب الجسدى والذى ينتهى بالقتل غالبا.
وأضافت الصحيفة أن سكان المناطق الحدودية فى الجانب الأردنى يسمعون يوميا أصوات انفجارات وتبادلا لإطلاق النار، مشيرة إلى أن حدوث أى تبادل لإطلاق النار يأتى بعد قيام الجيش السورى بإطلاق النار على اللاجئين أثناء عبورهم الحدود، فيما يرد الجيش الأردنى بإطلاق النار فى الهواء.
مصدر أمنى أردنى: 100 ضابط منشق عن الجيش السورى يفرون إلى المملكة
الخميس، 09 أغسطس 2012 01:07 م