"فضل": الاعتداء على خالد صلاح أول امتحان قاسى للرئيس

الخميس، 09 أغسطس 2012 07:10 م
"فضل": الاعتداء على خالد صلاح أول امتحان قاسى للرئيس الدكتور صلاح فضل
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الناقد الدكتور الكبير صلاح فضل، على أن الاعتداء الذى تعرض له الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس تحرير جريدة "اليوم السابع" من قبل أفراد جماعة الإخوان المسلمين والمؤيدين للرئيس الدكتور محمد مرسى، هو أسوأ ما يمكن أن يحدث فى مصر، وخاصة بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة، من لجوء الذى الذى ينتمى إليه رئيس الجمهورية إلى نفس أساليب أنصار "مبارك" مع قامات كبيرة مثل الدكتور الراحل عبد الوهاب المسيرى، وعبد الحليم قنديل، مشددًا على أن هذه الواقعة هى أول امتحان قاسى يتعرض له "مرسى".

وقال صلاح فضل فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن أسوأ ما يمكن أن يحدث فى مصر هو أن يستخدم أى شكل من أشكال العنف فى الجدل الدائر بين الإخوان المسلمين الذين لا يمثلون أكثر من 10 % من القوى الوطنية، وبقية الشعب المصرى، لأن دائرة العنف دائرة جهنمية، ولا يمكن اللجوء إليها لحل المشكلات والخلافات المتصلة بالرأى وبالسياسة، وهى أول امتحان قاسى يتعرض له الرئيس المنتخب، فإذا سمح لأنصاره بأن يكرروا اليوم مع خالد صلاح، ما فعله أنصار مبارك وابنه بعبد الوهاب المسيرى وغيره فإن ذلك يعجل بنهايته، وعلى شباب الإخوان أن يكبحوا جماحهم ويتذكروا جيدًا أن الحرية التى جاءت بهم إلى موقع السلطة والديمقراطية التى ارتفعوا على سلمها دوارة وسوف ينتهى بهم الأمر مرة أخرى وبأسرع مما يتصورون إلى صفوف المعارضة.

وشدد "فضل" على أنه ليس بوسع أى مصرى اليوم أن يرهب أحدًا أو يتنازل عن حريته، وأن كل الجهود التى تبذل لأخونة الإعلام أو تخويف رموز الدولة المدنية لا طائل من ورائها، بل ستفقد هؤلاء رصيدهم واحترامهم، فقد أعلن حمدى قنديل براءته من الاتفاق مع الإخوان وسيعلن الآخرون نفس الموقف إذا تأكدوا أن السلوك الهمجى والفاشى سيكون هو وسيلة الإخوان المسلمين للدفاع عن مواقعهم، موضحًا أن الرأى لا يحارب إلا بالرأى، وأن غير ذلك انحطاط فى السلوك ولا يمكن قبوله فى دولة مثل مصر، وعلى الجميع أن يتفهم هذا جيدًا، فمؤسسات الدولة الكبرى الثقافية، والعسكرية والعلمية وقادة الرأى العام هم الضامنون الحقيقيون للتحول الديمقراطى، وعلى الإخوان أن يفهموا هذا جيدًا، لن يسمح لهم أحد بالاستبدال أو استخدام العنف البدنى أو اللفطى، لا تجروا مصر إلى هذا المستنقع لأنكم ستكونون أول ضحاياه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة