صحيفة أمريكية: لقاء مرسى و"بقائى" تدشين لعصر جديد فى الدبلوماسية المصرية

اعتبرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية أن اللقاء الذى جمع بين الرئيس المصرى محمد مرسى، ونائب الرئيس الإيرانى حميد بقائى أمس الأربعاء ، يعد بمثابة تدشين لعصر جديد تشهده الدبلوماسية المصرية تحت قيادة مرسى، مشيرة إلى أنه يعد أول لقاء رفيع المستوى يعقد بين قادة الدولتين "الاستراتجيتين" منذ عقود طويلة.

وذكرت الصحيفة فى سياق تحليل إخبارى أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس أن لقاء مرسى وبقائى أعطى إيران دفعة دبلوماسية وسط تصاعده حدة الضغوط الدولية المفروضة على برنامجها النووى، كما أنه يأتى فى وقت يتطلع فيه رئيس مصر - ذو الخلفية الإسلامية - تدريجيا إلى إعادة صياغة سياسات سلفه حسنى مبارك المناصرة للولايات المتحدة الأمريكية ليعكس ويبلور التحولات السياسية التى جلبتها رياح التغيير إلى العالم العربى.

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من أن اجتماع القاهرة بين الرئيس مرسى والمسئول الإيرانى رفيع المستوى لم يسفر عن إنجازات كبرى؛ إلا أنه جاء لقاء رمزيا حمل فى طياته دلالات عدة.

وأضافت أن زيارة بقائى لمصر تأتى فى وقت بالغة الأهمية لكلا الدولتين بالنسبة لعلاقتهما مع إسرائيل؛ التى كثيرا ما تلوح بورقة ضرب منشآت إيران النووية التى تعتقد بأنها تستهدف بالدرجة الأولى تطوير سلاح نووى إيراني.كما تتعرض مصر للضغوط فى الداخل والخارج لتحسين الحالة الأمنية فى شبه جزيرة سيناء لاسيما بعد الحادث الإرهابى الذى استهدف جنودا مصريين فى مدينة رفح بشمال سيناء ومحاولات من قبل مسلحين التسلل إلى إسرائيل .

واستبعدت الصحيفة أن تشهد العلاقات بين القاهرة وطهران تحسنا جذريا على المدى القريب نظرا للمعطيات والمعادلات الإقليمية وعلاقات مصر مع دول الخليج ووقوف طهران إلى جانب نظام الرئيس السورى بشار الأسد المتهاوي؛ إلا أنها رأت فى زيارة المسؤول الإيرانى للقاهرة ودعوة مرسى حضور القمة ال(16) لدول حركة (عدم الانحياز) ، والتى من المقرر أن تستضيفها طهران فى حد ذاتها تعد مؤشرا على نمط جديد تتخذه الدبلوماسية المصرية يمثل مقاطعة تامة لعهد مبارك .