فى يوم الاثنين الموافق 14-5-2007 بعثت الممثلة الفرنسية المعتزلة (برجيت باردو)، والتى تترأس مؤسسة (حماية الحيوان) برسالة للرئيس المخلوع (محمد حسنى مبارك) تدين فيها قتل المصريين للكلاب الضالة فى الشوارع المصرية، وأرفقت باردو برسالتها صورة لكلاب قتلت وملقاة فى شوارع القاهرة، وقالت فى رسالتها (إن الحيوانات التى كانت بالأمس تحترم وترفع إلى مصاف الآلهة.. تعامل اليوم بأسوأ طريقة من قبل المصريين بعدم اكتراث، مع إثم وتواطؤ السلطات المصرية)، وذكرت باردو بأنها تدخلت لدى سفارة مصر فى فرنسا، وكذلك سفارة فرنسا لدى مصر لإخبارهما بالتأثر البالغ الذى يتسبب فيه القتل القاسى للكلاب فى شوارع القاهرة.. ومن جانبه حذر (كريستوف مارى) المتحدث باسم مؤسسة حماية الحيوان: (إن الاستمرار فى سياسة القتل القاسى للكلاب الضالة فى شوارع القاهرة سيؤثر سلبًا على حركة السياح الفرنسيين إلى مصر، خاصة أن الشعب الفرنسى لديه حساسية تجاه هذا الموضوع، منوها بأن منازل الفرنسيين تؤوى نحو 30 مليون حيوان وطائر أليف.. ويذكر أن تلك المؤسسة قد اعتمدت فى نفس العام ميزانية تقدر بنحو 100 مليون يورو لغرض مساعدة الهند على تقديم الرعاية البيطرية للكلاب الضالة فى شوارعها، فى محاولة للحد من تكاثر تلك الحيوانات .. وقد عرضت(باردو) على مصر تقديم المساعدات البيطرية فى هذا الشأن.. والجدير بالذكر أن تلك القضية قد أزعجت القيادة السياسية المصرية على أعلى مستوياتها، فقد كشفت جريدة خاصة فى عددها الصادر يوم الأحد 20-5-2007 أن الرئيس المخلوع (محمد حسنى مبارك) كلف وزير الزراعة [أمين أباظة] بعقد لقاءات عاجلة مع منظمات حقوق الحيوان الدولية، بهدف تحسين صورة مصر فى هذا المجال على هامش انعقاد المؤتمر الدولى للحجر البيطرى، الذى تنظمه المنظمة العالمية للصحة الحيوانية بفرنسا، وتضمنت تكليفات الرئيس مبارك شرح السياسة المصرية تجاه حماية حقوق الحيوان، والبدء فى تنفيذ خطة جديدة لحظر قتلها بالرصاص أو السموم المحظورة، وإعداد تقرير بذلك لعرضه على الرئيس، والتأكيد أن مصر تحترم حقوق الحيوان.
إن هذا الموقف المشرف، الذى ستحفظه ذاكرة التاريخ لممثلة الإغراء الفرنسية برجيت باردو.. صاحبة القلب الحنون والمشاعر الجياشة، والتى تدخلت فيه بذاتها وطلبت من سيادة الرئيس المصرى وقتها بأن يتدخل لحماية حقوق الكلاب المهدرة فى مصر.. وقد استجاب الرئيس المخلوع مشكورا بقلبه الرحيم وبفطرته السليمة لاتخاذ كل ما يلزم فى هذا الأمر.. الرئيس المخلوع.. الذى لم يهتز له رمش بعد ذلك حينما أعطى للإسرائيليين الضوء الأخضر وساعدهم لتنفيذ ما أسمته إسرائيل بعملية الرصاص المسكوب.. وهو اجتياح غزة وقصفها برًا وبحرًا وجوًا بجميع الأسلحة المحرمة دوليًا فى 27 ديسمبر 2008 والتى أسفرت عن استشهاد 1417 شهيدا فلسطينياً، وإصابة 4336 آخرين.. وهذا المخلوع الذى ضحك واستهزأ بسقوط وغرق عبارة مصرية (وهى عبارة السلام 98) فى 3 فبراير 2006، والتى قتل فيها ما يزيد على 1300 مصرى جلهم من النساء والأطفال.. إلا أن سيادته قد أبدى انزعاجه الشديد من قتل الكلاب الضالة فى مصر وبطريقة قاسية.. وللحق.. هذا أمر يحمد له ويشكر عليه.. وقد شجعنى هذا الموقف، الذى تذكرته وقمت بسرده الآن.. أن أرسل رسالة للسيدة (باردو) أقول فيها:
(سيدة باردو: بعد التحية
أشكر لكم مجهوداتكم الجبارة وجهودكم المخلصة لحماية حقوق الكلاب الضالة فى العالم.. ومنع أى شكل من أشكال القسوة فى التعامل معهم.. والتى ينفق عليها مليارات الدولارات كل عام من أموال أناس.. شديدى السخاء.. عظيمى الجود.. وأرجو منك أن تتدخلى بنفسك وترسلى رسالة للرئيس المصرى.. ابن الثورة المصرية العظيمة (دكتور محمد مرسى) تطلبى فيها من سيادته التدخل لحماية حقوق ما يقرب من مليون كائن حى.. صحيح أنهم مسلمون.. إلا أننى أستطيع أن أؤكد لك بما لا يدع مجالا للشك: أنهم فى الأساس كائنات حية وتتمتع بكل الوظائف الحيوية الموجودة لدى الكلاب بل وتزيد عنها بعض الوظائف.. وكل ما نتمناه فقط هو الرأفة بهم.. ولا يخفى عليك أن منظمة (هيومن رايتس وواتش) قد أعلنت أن عدد القتلى البورميين من المسلمين الروهنجيين قد تجاوز العشرين ألف قتيل.. وتقارير أخرى لمنظمات حقوقية تقدر عددهم بما يزيد على سبعين ألف قتيل ومائة ألف نازح ومشرد ولاجئ.. نعلم نحن المسلمين أن القتل أصبح نهاية طبيعية وغير مستغربة لأى مسلم فى هذا العالم .. وبالتأكيد لم يعد هذا يقلقنا كثيرا.. ولكن ما يبكينا دما.. ويجعلنا نكاد نفقد عقولنا.. هو القتل بتلك البشاعة وهذه القسوة.. بما لا يستوعبه عقل ولا يدركه خيال مؤلفى أفلام الرعب..
ومرفق بتلك الرسالة: صور بثتها وكالات الأنباء العالمية مثل الـ cnn ورويترز.. لمسلمين تم تقطيع أجسادهم بالسيوف وإخراج مخهم من داخل جماجمهم وقطع ألسنتهم والتمثيل بأعضائهم.. وصور لمسلمين تم قتلهم بالعصى.. فلا نكاد نرى ملامح وجه أو صورة لجسد آدمى.. وإنما كتلة لحم وعظام مهشمة يكسوها الدم.. كما نشرت وكالة رويترز صورة لآلاف من المسلمين، وقد ربطوا من أيديهم وأرجلهم إلى أسياخ حديدية فوق حفرة كبيرة طولية بداخل الأرض أسفل أجسادهم بحوالى متر، وتم إشعال النار داخل الحفرة بطول خمسين مترا تحت هؤلاء المسلمين، وتم شيهم مثل الدجاج.. وصور أخرى لبوذيين يسيرون بسيوف يقطعون بها أعضاء وظهور وبطون أطفال صغار.. ويقومون بهدم البيوت فوق ساكنيها ثم حرقها.. وقد أعلن البوذيون على الملأ أنها حرب مقدسة، وأنهم لن يتوقفوا عن قتل وحرق كل مسلم فى المليون مسلم الروهنجى المتواجد فى ولاية أراكان، حتى يطهروا بورما بالكامل من المسلمين.. والعالم كله يسمع ذلك ويراه ولا يحرك ساكنا.. [ويستبد بقلبى اليأس أحيانا.. حتى يكون كل ما أرجوه: هو فقط موتهم بسرعة وبدون ألم.. كأن يتم قتلهم جميعًا رميًا بالرصاص.. أو تلقى عليهم قنبلة ذرية.. كى تخرج أرواحهم فى لحظات.. وبسهولة ويسر..]
وما أريده منك اليوم هو التدخل لدى الرئيس المصرى ابن ثورة مصر العظيمة: سيادة الرئيس (محمد مرسى) لينظر فى أمر هؤلاء المسلمين...
أثق فى مشاعرك الحنونة.. وإن كنت لا أدرى.. هل هى خاصة فقط بالحيوانات... أم أنها تشمل جميع أنواع الكائنات الحية...??
ولكن ما يدعوننى لهذا الطلب: هو أنه إذا كان المخلوع بكل جرائمه طوال ثلاثين عاما فى حق المصريين والفلسطينيين.. قد استجاب لطلبك بشأن الكلاب الضالة.. أفلا يستجيب لك سيادة الرئيس محمد مرسى، والذى ينتمى للتيار الإسلامى ولجماعة الإخوان المسلمين فى شأن أمر.. خاص بالمسلمين...?????
وشكرا على اهتمامك).
مبارك
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
بارادو مش هتسمعك
عدد الردود 0
بواسطة:
RABIA
راااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
مقال أكثر من رائع