بحث حزب "المؤتمر الوطنى" الحاكم فى السودان خلال اجتماعه الليلة الماضية برئاسة الدكتور نافع على نافع، نائب رئيس الحزب، عددا من القضايا المتعلقة بمسارات التفاوض بين السودان ودولة جنوب السودان بأديس أبابا، فيما قدم الدكتور كمال عبيد، رئيس وفد الحكومة للمفوضات بشأن ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق تقريرا حول التفاوض بهذا الخصوص.
وجاء الاجتماع - الذى حضره النائب الأول للرئيس السودانى، على عثمان محمد طه - فى ضوء جولة المفاوضات المرتقبة بين الخرطوم وجوبا نهاية الشهر الجارى بأديس أبابا، والزيارة المتوقعة لوفد آلية الاتحاد الأفريقى رفيعة المستوى برئاسة ثابو مبيكى للسودان خلال الأسبوع المقبل.
وأشار الدكتور نافع فى تصريحات له عقب الاجتماع - إلى أن المكتب القيادى بالحزب استمع إلى تقارير حول اتفاق النفط مع حكومة الجنوب قدمه رئيس الوفد عبد القادر إدريس، ومدى ارتباط هذا الاتفاق بالترتيبات الأمنية وغيرها من الملفات، وتوقع أن يبدأ الحوار حول تلك القضايا فى اللقاءات القادمة بين الدولتين.
وجدد نافع تأكيده على ارتباط تنفيذ اتفاق البترول بالاتفاق على الملفات الأخرى وعلى رأسها الترتيبات الأمنية.
ومن جهته.. كشف رئيس وفد السودان المفاوض حول منطقتى النيل الأزرق وجنوب كردفان الدكتور كمال عبيد، عن حصول الوفد - خلال ما أجراه من اتصالات مع مختلف قيادات القوى السياسية فى الحكومة والمعارضة - على دعم وتأكيد ضرورة المضى قدما فى النهج الذى انتهجه الوفد فى جولة التفاوض الاستكشافية التى تمت حول المنطقتين.
وأشار إلى أن آخر هذه الاتصالات كانت مع الصادق المهدى زعيم حزب الأمة القومى، والهيئتين البرلمانيتين للمنطقتين، وتم وضع خلاصة هذه اللقاءات فى مسودة وثيقة مشتركة سيتم عرضها على المكتب القيادى للحزب الحاكم للنظر فى إجازتها، ووصف موقف الأحزاب التى شملتها اللقاءات بالمتماسك.
وأكد رئيس وفد السودان المفاوض حول منطقتى النيل الأزرق وجنوب كردفان الدكتور كمال عبيد فى تصريحات صحفية، عزم وفد التفاوض على القيام بجولات ميدانية فى ولايتى النيل الأزرق وجنوب كردفان للاتقاء بالقواعد والفعاليات المختلفة لتنويرها بموجهات التفاوض حول قضايا المنطقتين ارتكازا على اتفاق السلام الشامل والبرتوكولات الموقع عليها.
وأشار فى هذا الصدد إلى اتفاق تم مع الوساطة الأفريقية على إمكانية إعادة تشكيل الوفد الحكومى فى المراحل القادمة حسب الملفات، مضيفا أن هذا سيتيح إضافة قيادات من أبناء المنطقتين للوفد الحكومى المفاوض.
وشدد عبيد على أنه لا سبيل لتكرار تقديم المزيد من التنازلات عن قضايا أساسية، وقال "نسعى لتحقيق اتفاق جاد يقوم فى المقام الأول على فك ارتباط (قطاع الشمال بالحركة الشعبية) سياسيا وعسكريا بالجنوب"، مشيرا إلى أن التساهل مثل سببا رئيسا فى انهيار عمليات السلام فى اتفاقات سابقة.
وأضاف: أن الاتفاق الذى تم التوقيع عليه يعد تأكيدا لسيادة الدولة على أراضيها، كما أبعد هذا الملف من محاولات الاستغلال السياسى والعسكرى، مشيرا إلى أنه من غير الوارد إدخال الحركة الشعبية فى أى عمل إنسانى فى المنطقتين.. موضحا أن ما عرضه وفد الحركة فى ورقته حول القضايا الإنسانية لم يهدف لرفع المعاناة، وإنما لتجريم الحكومة.
الخرطوم: تنفيذ اتفاق النفط مع جوبا مرتبط بالاتفاق على الملفات الأخرى
الخميس، 09 أغسطس 2012 11:23 ص
نافع على نافع نائب رئيس حزب المؤتمر الوطنى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة