الجارديان: مرسى يكشر عن أنيابه ويقوم بخطوات جريئة.. الصحيفة البريطانية ترصد نتائج إيجابية لأزمة سيناء: إغلاق الأنفاق وإعادة إسرائيل النظر فى رفضها التفاوض من جديد على معاهدة كامب ديفيد

الخميس، 09 أغسطس 2012 12:12 م
الجارديان: مرسى يكشر عن أنيابه ويقوم بخطوات جريئة.. الصحيفة البريطانية ترصد نتائج إيجابية لأزمة سيناء: إغلاق الأنفاق وإعادة إسرائيل النظر فى رفضها التفاوض من جديد على معاهدة كامب ديفيد الرئيس محمد مرسى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدثت صحيفة "الجارديان" البريطانية فى افتتاحيتها اليوم الخميس عن الأوضاع فى مصر، وقالت إن الرئيس محمد مرسى كشر عن أنيابه فى ظل الشجب اليومى الذى يتعرض له من العلمانيين فى الداخل والشكوك الكبيرة إزائه من الخارج، فأرسل طائرات هليكوبتر لمهاجمة المتشددين الإسلامين فى سيناء، وهى المرة الأولى التى يستخدم فيها سلاح الجو المصرى فى شبه الجزيرة منذ حرب أكتوبر 1973، ووصفت الصحيفة قيامه بإقالة رئيس المخابرات ومحافظ شمال سيناء بالخطوات الجريئة من الرئيس الذى يناضل لترسيخ الحكم المدنى بعد شهرين من انتخابه.

ورأت الصحيفة أن مرسى كان محقا عندما قرر أن الوقت قد حان له للتصرف فى مواجهة المتشددين الإسلاميين، فى الوقت الذى ربما حاول فيه الإخوان المسلمون تجنب مواجهة مفتوحة مع المسلحين الذين ينحدرون من نفس الجذور الأيدلوجية، لكنهم ابتعدوا عنها منذ عقود.

فبالنسبة له ولكل مصرى، فإن هجوم يوم الأحد الماضى لم يكن هدفه إسرائيل ولكن دولة مصر نفسها، وهو يمثل تحديا للسيادة المصرية على واحدة من أكثر المناطق حساسية بها، وهى سيناء.

وقالت الجارديان إنه منذ توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، أصبحت سيناء منطقة منزوعة السلاح، وتوفرت بشبه الجزيرة العناصر الأساسية لفراغ أمنى كلاسيكى: السكان المهمشون الموجودون على هامش دولة ضعيفة وتدفق الأسلحة من ليبيا، وقبائل البدو التى تدير الأسلحة والمسلحون المتشددون وخطوط نقل الغاز وحدود غير مؤمنة مع إسرائيل.

وتشير الافتتاحية إلى أن التقلب فى سيناء يجعل احتمال حدوث مزيد من الصراع كبير، لكن برغم ذلك، هناك ثلاث نقاط إيجابية للأزمة الراهن.

فالحملة الأمنية على الجانب المصرى من الحدود يمكن أن يستخدم لعودة الأمور إلى طبيعتها فى معبر رفح الحدودى وإغلاق الأنفاق. فعدد المسلحين الفلسطينيين الذين شاركوا فى الغارات عبر الحدود غير معروف، لكن فى ظل قيادة حماس على أحد جانبى الحدود وقيادة الإخوان المسلمين على الجانب الآخر، لا يجب أن يكون إغلاق الأنفاق شديد الصعوبة. فمع انتظام المرور على السطح فى معبر رفح، فإن الأنفاق تصبح مسئولية الجانبين.

وتتابع الصحيفة قائلة إن هذا الأمر ربما يواجه معارضة شديدة من قبل إسرائيل التى لا ترى فرقا كبير بين الأسلحة التى تتدفق إلى سيناء والأسلحة التى تتدفق إلى يد حماس فى غزة، إلا أن إسرائيل ربما تعيد النظر فى رفضها الطلب المصرى الثانى وهو إعادة التفاوض على كامب ديفيد لاستعادة سيطرة الجيش المصرى على إسرائيل.

ففى كل حدث طارئ، كانت إسرائيل تسمح بشكل غير رسمى باستثناءات فى نشر عدد القوات المصرية وقدراتها، وهناك اتصالات بين الجيشين المصرى والإسرائيلى، ويمكن إضفاء الطابع الرسمى على كل هذا.

والنتيجة الثالثة هى أن الحرس القديم فى الجيش المصرى سيظهر على حقيقته، بأنهم فاسدون وغير قادرين على ضمان سيادة الدولة على جزء من أراضيها والذى لديهم سيطرة كاملة عليه. وستكون هناك حاجة إلى استبدال القيادة العليا بضباط أصغر يكون ولاؤهم للدولة وليس لجيوبهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة