التليجراف: التنافس بين مرسى والعسكرى يعرقل الرد الأمنى على اضطرابات سيناء

قال عمر عاشور، الخبير فى الجهاد والجماعات الإسلامية، إن الجيش المصرى كان قادراً على هزيمة الحركات الإسلامية فى شبه جزيرة سيناء، لكن الوضع بات معقداً جداً، بعد عقود طويلة من التهميش للمجتمعات البدوية فى المنطقة.

وقال الخبير المصرى، فى تصريحاته لصحيفة الديلى تليجراف، إن الغارات الجوية التى شنها الجيش المصرى، الأربعاء، فى سيناء رداً على الاعتداء المسلح الذى أسفر عن مقتل 16 من قوات حرس الحدود، هجوم انتقامى، وليس عملية أمنية مخطط لها".

من جانبها، أشارت الصحيفة البريطانية إلى العلاقات المتوترة بين حكومة الرئيس محمد مرسى والمجلس الأعلى للقوات المسلحة. وقالت إن هذا التنافس بين الطرفين اللذين يتصارعان على السلطة من شأنه أن يعقد الاستجابة الأمنية على الاضطرابات فى سيناء والقضية الأوسع بشأن العلاقات مع إسرائيل.

وترى الصحيفة أن كلا من مرسى والمجلس العسكرى يتنافسان للحصول على دعم الجماهير المصرية. وعقب وقوع الهجوم، أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بياناً تتهم فيه الموساد بشن الهجمات ضد القوات المصرية، وهو ما وصفه عاشور بالادعاء غير الحقيقى، ولكنه محاولة لمنع المجلس العسكرى من الفوز برصيد لدى الشعب المصرى من خلال الرد الصارم.