لم يعد شهر رمضان هو شهر الدراما فقط، بل أصبح شهر الإعلانات بلا منازع، بل باتت الإعلانات هى المقياس الحقيقى لنجاح أى عمل درامى من عدمه، ونفس الحال بالنسبة للبرامج، وكلما حقق النجم إعلانات أكثر، وطلب المعلنين إذاعة إعلاناتهم كفواصل داخل عمله وزادت شرائح هذه الفواصل، يكون ذلك بمثابة ضمانة حقيقة لاستمرار هذا النجم دون غيره، وبالتالى يحصل النجم على أفضل توقيت عرض، لأنه جاذب للإعلانات، وأيضا يضمن النجم الأكثر تحقيقا وجذبا للإعلانات مكانه فى خريطة رمضان للعام المقبل، وبنظرة سريعة هذا العام سنجد أن الفخرانى وعادل أمام، ومحمود عبدالعزيز والسقا، وغادة عبدالرازق هم الأكثر جذبا للإعلانات.
وصار المعلن هو صاحب الصوت الأعلى فى خريطة رمضان، وبات هناك صراع مكتوم بين كتاب الدراما والمعلنين والذين كان بعضهم يرى أن كثرة الفواصل الإعلانية بهذا الشكل يضر بالعمل الدرامى، وانفجر هذا الصراع المكتوم ووصل إلى حد الصراخ والخلاف وبدأ بعض الكتاب يشترطون تدخل مخرجى أعمالهم فى وضع الفواصل الإعلانية بين المشاهد بما لا يخل بتدفق الإيقاع مثلما كان يفعل الراحل أسامة أنور عكاشة والكاتب وحيد حامد ومحفوظ عبدالرحمن، وغيرهم من المخرجين الكبار خصوصا وأن الكثير من الفضائيات لا تراعى هذا الأمر، فالأهم هو المنتج الذى يتم الترويج له، والأموال التى تضخ فى هذا الشهر فرمضان هو الشهر الذى يعوض خسائر المعلن، وصناع الدراما، لذلك من الطبيعى أن نجد هذا التنافس الشرس بين الشركات المعلنة، بكافة منتجاتها سواء الأكل والشرب أو الاتصالات، وحتى الجمعيات الخيرية لتحقيق الاستفادة القصوى، وصار المتفرج الرمضانى يبحث ليس فقط على المسلسل الجيد، أو يتابع نجمه المفضل ولكن أيضا يبحث عن الإعلان الجرىء و"اللى دمه خفيف"، وتتحول اللازمات إلى إيفيهات، أو جمل متداولة فى الحوارات العادية.
إعلان فودافون
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة