نفى الدكتور وليد السنوسى، مسئول الرئاسة لملف حملة "وطن نظيف"، أن تكون هناك نية لتحويل الحملة لمؤسسة، وأنه غير مطروح بالمرة لأن البلد ليس فى حاجة لمؤسسات جديدة، قائلا إن الأهم من عمل مؤسسة هو تفعيل دور المؤسسات الحالية، وأن هيئة المخلفات الصلبة التى تمت الموافقة عليها والتابعة لوزارة البيئة هى المؤسسة المنوط بها تنفيذ المهمة، وتقوم بدورها على أكمل وجه.
وأكد السنوسى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن حجم المخلفات التى تم رفعها خلال الحملة كبيرة، ومشكلة القمامة متجددة، وتحتاج لإستراتيجية للاستفادة منها بشكل يومى، وأنه يتم الضغط بكل القوة لتحريك الأجهزة التنفيذية لاستمرر الحملة وليس لمجرد يومين، لضمان استمرار المعدل بنفس أداء وروح الحملة.
وحث السنوسى المواطنين على أن يكون إحساسهم بالمشكلة قائما طوال الوقت، حتى يتم الانتهاء من الدراسة الموضوعة لعمل مشاريع تدوير القمامة وإنتاج الكهرباء منها، خلال شهر فقط، مؤكدا أهمية الالتزام بالتوقيت لسرعة التنفيذ وتذليل أى عقبات قانونية أو غير قانونية لاستمرار الأداء.
وحصر السنوسى حجم المخلفات التى تم رفعها من خلال الحملة بالقاهرة والإسكندرية والجيزة وباقى محافظات مصر، قائلا: فى القاهرة تم رفع 23732 طن قمامة ومخلفات ردم وبناء 28308 متر مكعب، وفى الجيزة تم رفع 13560 متر مكعب، وفى الإسكندرية 7499 ومن باقى محافظات مصر 100 ألف طن.
وقال السنوسى، إنه ما زال هناك محافظات بها عقود مع شركات نظافة سارية حتى عام 2017، ونبحث الآن طريقة للتفاوض مع هذه الشركات وأمامنا شهر حتى الانتهاء من الدراسة، وسيتم كشف كل من يستغل هذه الفرصة لعمل عقود ممتدة لأجل طويل بقيمة متدنية، والحكومة الآن تبدأ فى إعداد دراسة لتقريب الفرق بين ما قدمته الشركات الخاصة من عروض لشراء الناتج من الكهرباء والوقود الحيوى الذى يتم تحويله من القمامة، وبين ما عرضته الحكومة، وتتضمن الدراسة جزءا أصيلا حول الجدوى الاقتصادية وحجم استفادة الاقتصاد القومى من هذه المشاريع، حيث عرضت بعض الشركات من 50 إلى 70 دولارا للكيلو وات من الكهرباء، فى حين عرض وزير الكهرباء 20 دولارا، والدراسة الآن تبحث كيفية التقريب بين فرق الأسعار لتخرج كل الأطراف رابحة، فلا يمكن أن تخسر الحكومة أو الشركات حتى تتم العملية بنجاح.
وأعلن السنوسى، أن هيئة الطرق والكبارى بدأت المشاركة فى رفع المخلفات وتراكمات القمامة، وأنه يتم عمل اجتماعات شبه يومية مع كثير من الأجهزة التنفيذية من الهيئات والوزارات المعنية للمشاركة بشكل فعال فى حملة "وطن نظيف"، وأنه سيتم تحديد يوم ثابت أسبوعيا للحملة قبل وقفة العيد بيومين، والآن يتم العمل يوميا بعد الإفطار، أما بعد العيد سيتم تكثيف العمل نهارا وليلا، وأنه تمت مخاطبة رؤساء الأحياء لحصر المعدات التى تحتاج صيانة حتى تتم صيانتها، ومعرفة نوعية المعدات غير المتوفرة لمخاطبة وزارة البيئة وجهاز المخلفات الصلبة لتوفيرها.
وحصر السنوسى أهم السلبيات والمعوقات التى قابلت حملة "وطن نظيف"، مؤكدا أن النتيجة التى تحققت مرضية لكن هناك بعض المعوقات التى قابلتها منها أن معدل العمالة كان أقل نظرا للعمل فى نهار رمضان والصيام، وأنه رغم مشاركة بعض رجال أعمال فى الحملة، إلا أنه كان من المأمول أن تكون المشاركة أكبر، ورغم ما قيل حول أداء رؤساء الأحياء وبعض الأجهزة التنفيذية إلا أنه كان أداء مقبولا.
وطالب السنوسى الإعلام بكل فصائلة مرئى ومسموع ومقروء بالمشاركة الفعالة فى الحملة القومية لوطن نظيف، والبعد عن مزج الاختلافات السياسية بالاتجاهات القومية.
ونوه السنوسى إلى السياسة التى اتبعتها الحملة مع المواطنين خلال الفترة الماضية، القائمة على مبدأ "قبل ما أطالب المواطن بالمشاركة معى عليه أن يرى أجهزة الدولة التنفيذية تعمل"، وهو ما حدث والآن جاء دور المواطن كشريك أساسى فى الحملة.
مسئول الرئاسة عن ملف حملة "وطن نظيف" لـ"اليوم السابع": سنكشف كل من يتعاقد مع شركات النظافة بعقود طويلة الأجل ومتدنية القيمة.. وسيتم تحديد يوم ثابت أسبوعيا للحملة.. وينفى تحويل الحملة لمؤسسة
الثلاثاء، 07 أغسطس 2012 10:35 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Mm
النهضة ارادة شعب
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود ابراهيم
شكرا
شكرا