كنائس جوبلان تفسح أماكن للمسلمين لتأدية الصلاة بعد حريق مسجدهم.. جماعة حقوقية أمريكية تطالب بتكثيف الأمن حول دار العبادة بعد هجمات قاتلة استهدفت معبداً للسيخ فى ويكسونسن

نقلت وكالة الأسوشيتدبرس عن جيل ميشيل، راعى كنيسة جنوب منطقة جوبلان بكنساس، قوله إن كنيسته والعديد من الكنائس بالمنطقة عرضوا إفساح أماكن للصلاة بكنائسهم لمسلمى المنطقة، التى شهدت حريق مسجد الاثنين.

وأعرب إمام المسجد الذى كان يتواجد بداخله حتى الساعات الأولى من صباح الاثنين، عن صدمته وحزنه بسبب الحادث. وأكد أن الجميع فى البلدية يتمتعون بعلاقات طيبة معا.

ولفتت الوكالة إلى أن مجموعة من القادة الدينيين المسيحيين والمسلمين كانوا يجتمعون فى عشاء داخل المركز السبت. وأعرب قادة الكنائس عن تضامنهم مع أعضاء المركز.

واندلع الحريق فى المسجد، الذى يواظب حوالى 125 شخصا على الصلاة فيه، ليؤدى إلى تدمير المبنى كليا. ولم يوجد أى شخص فى المسجد عند اندلاع الحريق، ولم يسجل وقوع ضحايا.

وبينما يواصل الـ إف بى أى تحقيقاته، بالتعاون مع مكتب رئيس البلدية جاسبر كونتى، تجمع عدد من المسلمين لتأدية صلاة العشاء فى حديقة المبنى المدمر. وقال دكتور أحمد أسد الله، عضو الجالية المسلمة فى جوبلان: "هذا ما ندافع عنه حرية الدين وحرية التعبير".

ويعد هذا هو الهجوم الثانى الذى يستهدف المركز الإسلامى، الذى يقع مكان كنيسة سابقة على مشارف بلدة جوبلان، والذى بنى فى 2007. وفى الرابع من يوليو، شوهد رجل، لم تحدد هويته، ليلاً وهو يلقى بزجاجة حارقة على سقف المسجد.

ووقتها أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالى فيديو لأحد المشتبه بهم الذى ظهر على فيديو المراقبة، وعرض مكافأة قدرها 15 ألف دولار، لمن يقدم معلومات تؤدى إلى اعتقاله.

وقال مايكل كاست، الضابط المسئول عن التحقيقات، إن التحقيقات فى الحريق الذى شب الاثنين تشمل 30 شخصاً. وأكد أن أى عنف ضد دار عبادة تؤخذ على محمل الجد من قبل المكلفين بإنفاذ القانون؛ لأنه يهدد صميم أمن وسلامة المجتمع. وأضاف أنه من المبكر جداً أن نقول ما إذا كان يمكن الحصول على تسجيلات كاميرات المراقبة بعد هذا الحريق.

ودعت منظمة حقوقية مسلمة فى واشنطن، إلى تكثيف قوات الأمن حول المساجد وغيرها من دار العبادة، عقب حريق المسجد، وهجوم من قبله استهدف معبداً للسيخ فى ولاية ويسكونسن، الأحد، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص.

وعرض مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" مكافأة قدرها 10 آلاف دولار لمن يدل بمعلومات تساعد فى اعتقال وإدانة المتسبب فى الحريق.