كلينتون تبحث قضايا الإيدز وسوريا مع قادة جنوب أفريقيا

قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون خلال زيارتها لجنوب أفريقيا صاحبة أعلى معدل للإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) فى العالم، قالت اليوم الثلاثاء إن الجهود العالمية للتصدى للفيروس "أنقذت مئات الآلاف من الأرواح".

يذكر أن 5.7 مليون شخص فى جنوب أفريقيا - 17.8% من إجمالى السكان- مصابون بفيروس الإيدز. كانت خطة طوارئ الرئيس لمكافحة الإيدز أنفقت خلال السنوات الثمانية الماضية 3.2 مليار دولار على البرامج المضادة للفيروس والوقاية منه فى جنوب أفريقيا.وبدأ البرنامج الرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش وواصلته إدارة الرئيس باراك أوباما.

وفى كيب تاون ستترأس كلينتون مراسم بدء انتقال إدارة البرنامج إلى جنوب أفريقيا. عملية الانتقال سوف تستمر خمسة أعوام.

وفى بريتوريا عاصمة جنوب أفريقيا، التقت كلينتون وزير الخارجية مايت نكوانا ماشابين فى الحوار الاستراتيجى الوزارى الثانى بين البلدين، كما أن جنوب أفريقيا عضو فى مجلس الأمن الدولى وتريد الولايات المتحدة دعمها فى التعامل مع الأزمة المتفاقمة فى سوريا.

وهونت كلينتون من المخاوف الأمريكية حيال امتناع جنوب أفريقيا عن تأييد المبادرات المدعومة من الغرب فى الأمم المتحدة حيث تنهى جنوب أفريقيا دورة انتخابية مدتها عامين فى مجلس الأمن الدولي. وامتنعت جنوب أفريقيا عن التصويت على القرار الأخير للمجلس حول سوريا والذى كان ينص على فرض عقوبات على البلاد لعدم تعاونها مع خطة السلام التى قدمها كوفى عنان. ولم يمر القرار بسبب اعتراض مزدوج من روسيا والصين.

وقالت "وفى ظل الأزمة والفرص السانحة ثمة قضايا صعبة علينا أن نعالجها سويا". وأضافت "نحن لا نتفق دائما بشأن هذه القضايا.. أحيانا نختلف، كأصدقاء أيضا".وتعهدت كلينتون ونكوانا ماشابان بتكثيف التعاون فى مواجهة الأزمات فى المناطق الساخنة بأفريقيا، مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال.

وتزور كلينتون جنوب أفريقيا فى منتصف جولتها التى تستغرق أحد عشر يوما والتى زارت خلالها فعلا السنغال وأوغندا وجنوب السودان وكينيا ومالاوي. وبعد توقفها فى كيب تاون، ستسافر إلى نيجيريا وغانا وبنين ثم تتوجه إلى تركيا، حيث ستعقد اجتماعات لبحث التطورات فى سوريا.