قاصّات عربيات يحبطنَّ مشروعًا أمريكيًا يجمعهن بكاتبتين إسرائيليتين

الثلاثاء، 07 أغسطس 2012 09:10 م
 قاصّات عربيات يحبطنَّ مشروعًا أمريكيًا يجمعهن بكاتبتين إسرائيليتين الكاتبة رضوى عاشور
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنشر مجلة دبى الثقافية، فى عددها لشهر أغسطس، تفاصيل مخاطبات متبادلة بين قاصات عربيات وبين جامعة تكساس أحبطن مشروعًا أمريكيًا لأنطولوجيا تجمعين بإسرائيل، وأوضحت المجلة فى تقريرها الذى نشرته للزميل الأردنى "معن البيارى" أن المشروع عزم على إنجازه مركز دراسات الشرق الأوسط فى جامعة تكساس، أوستن، فى الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح "البيارى" أنه كان من المفترض أن يضم المشروع قصصاً لهن، ولكاتبات أخريات من تركيا وإيران وأفغانستان، ولكاتبتين إسرائيليتين أيضًا، وذلك بعدما امتنع المركز عن الاستجابة لطلبهن، للموافقة على المساهمة فى الأنطولوجيا، وإبعاد نصوص الأخيرتين.

ويشير "البيارى" إلى أن المركز الأمريكى استخف بإصرار الكاتبات العربيات على موقفهن، وتشبث بوجود قصص الكاتبتين الإسرائيليتين، ورغم أن رفضهن المشاركة معهما فى مشروع الأنطولوجيا الذى تم تدشين مدونة إلكترونية خاصةً به ينم عن شبهة عنصرية، الأمر الذى ردت عليه بعض القاصات باستنكار شديد، وأكدن فى مخاطبات مع مركز جامعة تكساس على انعدام أى حس عنصرى لديهن، فى وقت ترتكب إسرائيل نفسها العنصرية الوحشية، وعندما فشل المركز فى ثنى الكاتبات العربيات عن موقفهن تراجع إنجاز الأنطولوجيا.

ويعود مسار المشروع، وعنوانه "الوفاء بالوعود..قصص قصيرة لنساء من الشرق الأوسط" إلى أكثر من عام، عندما أرسلت المحررة فى مركز دراسات الشرق الأوسط فى جامعة تكساس "أنيس ماكان بيكر" إلى نحو ثلاثين كاتبة قصة من بلاد عربية وأفغانستان وتركيا وإيران وإسرائيل بينهن خمس عشر قاصة عربية، منهمن الفلسطينية المقيمة فى أبو ظبى "حزامة حبايب" فأبلغت المشرفة على جمع القصص فى كتاب "الأنطولوجيا فى الخريف المقبل"، والذى كان من المقرر أن يصدر تكريمًا للباحثة الأمريكية الراحلة "إليزابيث فيرنيا" التى كان لها جهودها فى التعريف بالعالم العربى والصراع العربى الإسرائيلى، وهى أيضًا كاتبة أكاديمية ومخرجة أفلام وثائقية معروفة بمواقفها فى قضايا المرأة والأسرة خصوصًا.

ويوضح التقرير أن الكاتبة الفلسطينية لم تكتف بسحب قصتها، بل بدأت حملة للتواصل مع الكاتبات العربيات المشاركين فى الأنطولوجيا، وأبلغتهم لثقتها بأنهن لسنَّ على بينة بوجود كاتبتين إسرائيليتين معهن، ما تأكد لديها لما خاطبت الكاتبة المصرية رضوى عاشور، والتى بعثت برسالة احتجاجية إلى المشرفة على المشروع، ذكرت فيها أنها ترفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، وأنها تقاطع كافة الأنشطة الثقافية والأكاديمية مع إسرائيل وأن ذلك موقفًا أخلاقيًا ووطنيًا لا يمكن أن تتراجع عنه مع دولة تطبق نظام الفصل العنصرى.

وفى نفس السياق، اتخذت كافة الكاتبات العربيات نفس الموقف، وهن المغربية ليلى أبو زيد، والعراقية المقيمة فى لندن هيفاء زنكنة، واللبنانية إميلى نصر الله والسورية غادة السمان، والسعوديتين ليلى الجهنى ومنير الغدير، والتونسية أمل مختار، والعراقية هدى الحسين، والمصرية ابتهال سالم، وأمام إصرار الكاتبات على سحب مشاركتهن فى المشروع أكد مركز الدراسات على أنه يرفض هذه الضغوط لأنه لا يميز على أساس العرق أو الدين أو الانتماء القومي، وهو ما تسبب فى إحباط المشروع أمام إصرار الكاتبات على خروج الكاتبتين الإسرائيليتين.

هذا ويتضمن العدد العديد من الملفات الثقافية والفنية، ومنها ملف بعنوان "أربعين عامًا على استشهاد غسان كنفانى المثقف الرمز"، وحوار مع الكاتب المغربى محمد الأشعرى يؤكد فيه على أن البوكر لم تضف إليه شيئًا فى علاقته مع الكتاب، وملف عن المؤسس الشرعى للمسرح الأمريكى فى القرن العشرين يوجين أونيل ورحلته الغربية فى جنح الليل، وملف بعنوان "يبيعون التاريخ فى السوق السوداء...الربيع العربى ولصوص الآثار"، وآخر بعنوان "عزلة الحكيم الخلاقة...25 عامًا على رحيل توفيق الحكيم"، و"أندر عملية اغتيال أمام عدسات وكاميرات الإعلام..الرئيس محمد بوضياف..نهاية مأساوية لسيرة نضالية"، و"روجيه غارودى..فيلسوف البحث والجدل". وغيرهم.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدي

اية دة

أسمهم قصصيات و ليس قاصات

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة