جيروزاليم بوست: حان الوقت ليختار مرسى الانحياز للغرب ضد إيران ويقوى علاقته بإسرائيل لمحاربة عدو مشترك هو الإرهاب.. مصر لن تستطيع استعادة سيطرتها على سيناء إلا بمساعدة واشنطن وتل أبيب

الثلاثاء، 07 أغسطس 2012 11:29 ص
جيروزاليم بوست: حان الوقت ليختار مرسى الانحياز للغرب ضد إيران ويقوى علاقته بإسرائيل لمحاربة عدو مشترك هو الإرهاب.. مصر لن تستطيع استعادة سيطرتها على سيناء إلا بمساعدة واشنطن وتل أبيب تفجير خط الغاز بالعريش
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علقت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية فى افتتاحيتها اليوم، الثلاثاء، على تداعيات هجوم سيناء الإرهابى، وقالت تحت عنوان" تحدى مصر" إن الوقت قد حان ليختار الرئيس مرسى الغرب على إيران، وأن يقوم بتقوية علاقته مع إسرائيل لمحاربة عدو واحد مشترك وهو الإرهاب.

وقدمت الصحيفة فى البداية تعازيها لمصر بعد استشهاد 16 من قوات حرس الحدود فى رفح من جراء هذا الهجوم الإرهابى الذى وقع يوم الأحد الماضى، ثم قالت إنه فى ظل وجود مأساة على الجانب المصرى، ومأساة أخرى تم تجنبها على الجانب الإسرائيلى، فإن التصعيد على الحدود يمثل مبلغ قلق شديد لإسرائيل، وكذلك الحال بالنسبة لمصر.

فسيناء كانت قاعدة لجذب السياحة وتوفير الأموال فى الماضى، وظلت مصر، وهذا هو الأمر الأكثر أهمية، هادئة على حدودها مع إسرائيل منذ تفجيرات عام 2004 فى طابا، لكن كل هذا الأمر تغير منذ قيام ثورات الربيع العربى وبعد سقوط مبارك العام الماضى، وأصبح الأمن على الحدود مشكلة خطيرة.

وإسرائيل من جانبها، كما تضيف الصحيفة، تقوم بإتمام السياج الحدودى مع مصر وقامت بتعزيز لقواتها على الحدود. وبناءً على معلومات استخباراتية أصدرت تحذيرا لمنع السائحين الإسرائيليين من السفر إلى سيناء، بل وطالبت كل الموجودين هناك بالعودة فورا.

ورأت الصحيفة أنه لن يكون سهلا على مصر إعادة تأكيد سيطرتها على سيناء وعلى طول الحدود مع إسرائيل، إلا بمساعدة من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل، والمطلوب من مصر وفقا لما تراه الصحيفة هو حملة مكثفة لطرد الإرهابيين الجهاديين المدعومين من إيران، وإزالة الأسلحة من سيناء وغزة ووقف تمويل وتدريب بدو سيناء من قبل إيران والجهاد العالمى والقاعدة.

وتشير الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تقدم كمية كبيرة من المساعدات العسكرية لمصر تقدر بحوالى 1.3 مليار دولار سنويا، ويجب أن يستخدم قدر من هذه المساعدات لتطهير شبه جزيرة سيناء من الإرهابيين وتأمين الحدود مع إسرائيل.

ورأت الصحيفة أن هذا الأمر سيمثل اختبارا للرئيس محمد مرسى، المنتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين، فقد حان الوقت لكى يختار مرسى الغرب على إيران، وأن يقوى علاقته بإسرائيل لمحاربة "عدونا المشترك" وهو إيران.

وختمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة لو استطاع مرسى أن يعيد الهدوء إلى الحدود المصرية الإسرائيلية، فإن تأثير ذلك على المنطقة بأسرها سيكون هائلا.

من ناحية أخرى، تابعت الصحيفة ردود الفعل فى مصر على هذا الحادث، وقالت إن الحكومة سارعت أمس الاثنين لإثبات أنها قادرة على فرض سيطرتها فى سيناء التى يزداد انعدام الأمن فيها.

وقالت إن الأمر استغرق عدة ساعات قبل أن يعلق الرئيس محمد مرسى على الهجوم، إلا أنه تحدث بلهجة صارمة عن تقديم المسئولين عن الحادث للعدالة.

وأوردت الصحيفة أجزاء من خطاب مرسى الذى قال فيه "إنه لا يوجد مساحة لمثل هذه الجريمة فى مجتمعنا، وسيرى الجميع أن قوات الأمن المصرية، الشرطة والجيش، ستكون قادرة على القبض على هؤلاء الذين قاوا بهذا الهجوم، أينما كانوا".

وأشارت جيروزاليم بوست إلى أن معارضى مرسى استغلوا هذا الحادث كفرصة لانتقاده على تراخيه الشديد إزاء الأمن على الحدود مع غزة، ونقلت تصريحات محمد أبو حامد النائب الليبرالى السابق بمجلس الشعب التى حمل فيها مرسى مسئولية الحادث الذى وقع بسبب الإجراءات التى قامت بها الحكومة مؤخرا مثل فتح المعابر والعفو عن المعتقلين الإسلاميين.

وسردت الصحيفة كل الاتهامات التى وجهها أبو حامد لمرسى مثل تحديه للدستور والقانون بقراره عودة مجلس الشعب، وتعامله مع حماس وتصدير الوقود إلى غزة، فيما قالت إن المتعاطفين مع التحديات الهائلة التى تواجه مرسى اشتكوا من أن معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل تقيد يديه لأنها تسمح بعدد محدود من القوات فى سيناء.

وعلق مارك هيلر، الخبير الإقليمى بمعهد دراسات الأمن القومى التابع لجامعة تل أبيب، حيث قال إن هذا الانتقاد يبدو عذرا أكثر من كونه تفسيرا للحادث.

وأضاف: "إن هناك قيودا على الانتشار المصر بسبب الاتفاقية، وأشار المصريون فى ظل عهد مبارك إلى أنهم يريدون تصعيد وجود قواتهم فى المنطقة، ووافقت إسرائيل. إلا أن القيوم الأكبر القريبة من الحدود الإسرائيلية، لا تتعلق بانتشار قوات الأمن الداخلية وهى الأكثر قدرة على التعامل مع مثل هذا الموقف، ولكن قيود لها علاقة بتشكيلات المعارك والأسلحة الثقيلة".

ورأى الخبير الإسرائيلى أن تحدى التعامل مع هذا النوع من المشكلات لا يكمن فى عدم وجود دبابات ثقيلة، ولكن عدة عوامل أخرى، وهى اغتراب بدو سيناء، ومسألة فعالية القوات شبه العسكرية المصرية ومدى كفاءة مخابراتها، ومدى عزمها على التعامل مع المشكلة.


موضوعات متعلقة


◄البلتاجى يطالب الأجهزة الأمنية بالكشف عن القتلة أو الاستقالة

◄الرئيس الفلسطينى يعلن الحداد الرسمى على أرواح شهداء رفح

◄الأسوشيتدبرس تنشر قائمة بالهجمات فى سيناء وإسرائيل منذ خلع مبارك

◄جيروزاليم بوست: إسرائيل ستدرس أى طلب مصرى لنشر قوات إضافية بسيناء

◄إسرائيل تعيد فتح معبر كرم سالم عقب هجوم رفح

◄رويترز: هجوم سيناء اختبار دبلوماسى مبكر للرئيس المصرى

◄الرئيس وقادة الجيش يشيعون شهداء مصر من النصب التذكارى ظهر اليوم





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة